مرصد الأزهر: معاملة الأقصى ككنيّس يهـ ودي جزء من الحرب النفسية ضد الفلـ سطـ ينيين
استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهابية، بشدة ما يدور في ساحات المسجد الأ قصى المبارك من عبثٍ على يد المتطرفين اليهـ ود، الحاصلين على الضوء الأخضر من حكومة "نتـ نيا هو" الإجرامية، الأشد تطرفًا واعتداءً على أحد أهم المقدسات الإسلامية على الإطلاق.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن السماح بتدنيس الأ قصى ما هو إلا سياسة صهـ يونية مقيتة هدفها دب روح اليأس في قلب الشعب الفلـ سطـ يني المقا وم، وإيصال رسالة مفادها "لا فائدة من مقا ومتكم لنا...فاستسلموا وإلا فالدمار... وخراب المساجد والديار".
ويشد مرصد الأزهر على أيدي وسواعد الفلـ سطيـ نيين، حاملي راية النضال المشروع في كافة الشرائع والمواثيق، داعيًا دول العالم الحر للتصدي لهذا الإر هاب الصهـ يوني الذي يشكل خطرًا، ليس على أرض فلـ سطـ ين وحدها، وإنما على الضمير الإنساني.
وأكد أن استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف جريمة الإبا/دة الجماعية التي يرتكبها الاحت/لال منذ أكثر من 10 أشهر في قطاع غ/زة، يجعله أكثر جرأة في محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد المبارك، سعيًا منه لتقسيمه وتهو يده، ومن ثمّ إقامة هيكـ لهم المزعوم على أنقاضه.
ولفت مرصد الأزهر أن هذه ليست المرة الأولى منذ حرب الإبا/دة الجماعية، التي يتم فيها السماح باقتحامات ممنهجة، وذات أبعاد سياسية لباحات الأ قصى المبارك، بل دأبت شرطة الاحتـ/لال على هذا في الآونة الأخيرة وبعدة وسائل من شأنها أن تروِّج للتواجد اليهـ ودي داخل الحرم القدسي الشريف.
ففي الأسبوع الماضي، قامت مجموعة من المستـ وطنين بقيادة الحا/خام "إليشع ولفسون" (رئيس المدرسة الدينية اليهـ ودية في القد س المحـ تلة) بممارسة الصلوات التلـ مودية والسجود على أعتاب باحات المسجد الأ قصى المبارك. في مشهد استنكرته بعض الطوائف اليهـ ودية، واعتبرته بمثابة إلقاء مزيد من الوقود على النار المشتعلة، فيما وصفه آخرون بـ "المشهد التاريخي".
وفي تصريح لـ"ولفسون" يعكس فيه السياسة الصهـ يو نية المتبعة تجاه الأ قصى، ذكر فيه أن شرطة الاحتـ/لال تسمح لليهـ ود بالصلاة والسجود عند باحات الأ قصى، معقبًا: "نحن ننتصر ونرى بأمِّ أعيننا تحقيق النبوءات، وبفضل هذا سيتم بناء الهيـ كل... فكما سُمِح لنا بالصلاة والسجود في هذا المكان الآن، فإن إعادة بناء الهيـ كل ليست منا ببعيد".
وبحسب بيان المدرسة الدينية، فإن "الحا خام "ولفسون" ورفاقه قد أدُّوا صلاة شكر، وانبطحوا باسطي أيديهم وأرجلهم؛ وهو نوع من الطقوس التعبدية مسموح به فقط -فيما يطلقون عليه زورًا- جبل الهيـ كل (المزعوم)، يعنون: الأقصى المبارك. كما أشارت "المدرسة" إلى أن الوضع القائم الآن لم يكن ليسمح بمثل هذا النوع من الصلوات (بحسب القانون)، بيد أنه في الأسابيع الأخيرة لم تقم الشرطة باعتقال الأشخاص الذين أدَّوا الصلوات في (جبل الهيـ كل) (بحسب قولهم).
وفي إشارة ضمنية لخرق سلطات الاحت/لال القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحرمة المساس بالمسجد الأ قصى (الواقع تحت الاحت/لال)، تفاخرت المدرسة الدينية بما حدث أثناء إحياء ذكرى ما يطلقون عليه (خراب الهيـ كل- المزعوم)، في التاسع من آب، الذي وافق 13 أغسطس الجاري، وكيف سمحت شرطة الاحت/لال باقتحام المئات من المستو طنين لباحاته، ومنحتهم مطلق الحرية في ممارسة الشعائر التلمـ ودية وترديد التر انيم، دون أي تدخل منهم، في مشهد لم نره طيلة السنوات الماضية. (بحسب زعمهم)
من جانبه، قال "توم نيساني"، الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيادينو" الصهـ يونية المتطر فة: "من المثير رؤية اليهـ ود يصلون وينشدون ويسجدون في التاسع من آب في (جبل الهيـ كل- المزعوم). نقول للذين أرادوا رؤية طوفان الأ قصى: "الأ قصى قد استقبل أكثر من 40 ألف يهـ ودي منذ مطلع العام الجاري، كلهم عملوا على تعزيز السيادة
اليهـ ودية فيه".