في ذكرى ضحايا الإرهاب.. مرصد الأزهر: لا سبيل لإعادة التوازن والاستقرار للعالم إلا بتفعيل العدالة
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن مواجهة الأيديولوجيات البغيضة التي تلحق الأذى بالأبرياء يستلزم إيجاد مشاريع فكرية رصينة مضادة قائمة على توعية العقول ودفعها إلى تفعيل التفكير النقدي بما يحفظها من الانسياق وراء تلك الأيديولوجيات الهدامة التي تمثل وباء يهدد استقرار المجتمعات ونهضتها
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، إلى أن العلاج الفعال لوباء التطرف والإرهاب يقتضي بالضرورة مراعاة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من أفاعيل سلطات الاحتـ/لال وآلته العسكرية، إذ يرتكز الحل على وقف التطرف الأصيل لقطع الطريق على العمل المضاد، وتفعيل القوانين الدولية وتحويلها من كلمات شفهية موقوتة إلى قرارات فاعلة دائمة مصحوبة بالقدرة التنفيذية على إجبار عصابة الاحتلال على الانصياع والتراجع عن إرهابها - بل تقديمهم إلى المحاكمة العادلة، ولا سبيل لإعادة التوازن والاستقرار للعالم إلا بتفعيل العدالة التي تحول دون تقادم الحقوق والغرق في موجات الانتقام كلما عنّ لها سبيل.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده أهمية تضافر الجهود الدولية ومد جسور التعاون العسكري والاقتصادي والفكري لبناء حياة تكفل للشباب والأطفال والنساء حياة آمنة مستقرة اقتصاديًّا وأمنيًّا دون خوف من ضغوط التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تبرع في ابتكار الطرق الملتوية للتجنيد بالترغيب والخداع والإضلال.
جاء ذلك في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي يوافق الحادي والعشرين من أغسطس من كل عام.
.
وفي ذكرى ضحايا الإرهاب، وجب أن نذكر الجميع بالمآلات المدمرة لإحدى أسوأ الأيديولوجيات في تاريخ البشرية؛ ألا وهي "الأيديولوجية الصهـ/يونية" التي استباح معتنقوها وأنصارها المال والأرض، والتاريخ والعرض، والمقدسات والدماء، بل الحجر والماء، وكل ما حوته أرض فلسطين الطاهرة في سبيل ترسيخ ما ابتدعته تلك الأيديولوجية من أفكار متطرفة تدعو لسفك الد/ماء صراحة، واختطفت في سبيل ذلك دينًا سماويًا، وروجت لنبوءات مكذوبة بتوظيف الدين لمكتسبات سياسية لشراذم عاقبها الله بالشتات، فأعملت في الفلسطينيين
التشتيت.