اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر ألمانيا بين التزام القانون وموازنة التاريخ.. هل تُنفذ مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو؟ مرصد الأزهر: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتن.يا.هو يضع الدول الأعضاء أمام واجب قانوني التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة

مرصد الأزهر: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتن.يا.هو يضع الدول الأعضاء أمام واجب قانوني

نتنياهو
نتنياهو


أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الموقف التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية يضع الدول الأعضاء أمام واجب قانوني يلزمها بإنفاذ ما جاء في المذكرة، وتنفيذ ما صدر من أوامر اعتقال بحقهما بعد المجـ.ـازر وجرائم الحرب وأعمال الإبا/دة في قطاع غـ.زة وغيرها على مدار الساعة، تفنن خلالها في ابتكار أساليب تعذيب وانتهاك لكسر عزيمة الفلسطينيين وإنهاء صمودهم أمام آلته العسكرية التي أتت على الأخضر واليابس ولم تترك مكانًا داخل القطاع إلا واستهدفته ضمن استراتيجيته "لحرق الأرض" وإنهاء أي مظهر للحياة يسمح بعودة الفلسطينيين لمنازلهم ومناطق سكناهم في خطة ممنهجة لتهجير أصحاب الأرض والاستيلاء على حقوقهم، غير مبالٍ بما يمثله ذلك من نكبة جديدة تزيد في معاناة الشعب الفلسطيني الذي لمّا يبرأ من نكبته الأولى بعد – بل ما زال يكابد تبعاتها الإنسانية والحقوقية حتى يومنا هذا.
جاء ذلك تعقيبًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الصـ.هـ.يوني بنيامين نتـ.ينا.هو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت،
وتابع المرصد ما صدر عن المحكمة الجنائية الدولية فإنه يؤكد أهمية التعامل مع قرارها انطلاقًا من اعتبارات أخلاقية وإنسانية إلى جانب الاعتبارات القانونية الأصيلة فيها، إذ لما كانت عضوية المحكمة لا تشمل كل دول العالم فإن تنفيذ المذكرة يتطلب تضافر الجهود الدولية والانصياع لما جاء بها لمنع تكرار تلك الجرائم والإبا/دة التي تتقاصر الكلمات عن وصف بشاعتها، فالتضامن الدولي لا يقوم على شعارات مزينة بعبارات الشجب والتنديد فحسب؛ بل يحتاج إلى رؤية وبصيرة تحول تلك العبارات إلى واقع ملموس حقيقي تجد فيه الشعوب المهضومة حقوقها أملًا في مستقبل أفضل وأكثر أمنًا وعدلًا، ويعطي الأجيال القادمة بصيصًا من نور، فقرار الجنائية الدولية يأتي بعد أيام قليلة من احتفال العالم بيوم الطفل في حين يعاني الطفل الفلسطيني من انتهاكات جسيمة تنزع منه طفولته وحلمه في غد أفضل، ليجد نفسه يصارع تارة آليات الاحـ..تلال في شوارع وطنه وتارة أخرى ينازع لنيل أبسط حقوقه في التعليم والصحة والأمن – بل في الحياة.

وأكد المرصد إن قرار المحكمة رهن بالتنفيذ، والتنفيذ رهن بالإرادة الدولية، والإرادة الدولية رهن بإيمانها بالمبادئ التي توافقت عليها الأديان وسطرتها المواثيق... فبإنفاذ القرار يتسنى صون ما تبقى من شرعة القانون في النظام الدولي، ليعلم الإرهابيون المحتلون أن جرائمهم لن تمر بلا حساب، وأن واحدهم سيظل حبيس جدران لا يبارحها خوفًا من توقيفه دوليًا.

وتابع مرصد الأزهر، إن عالمنا اليوم على مفترق طرق بين المضي في سياسة الإفلات من العقاب، أو انتشال ما تبقى من أسس القانون من وَحْل التعالي، وتغليب المصالح، وإعلاء شرعة الإرهاب.