مرصد الأزهر يوجه رسالة المجتمع الدولي.. هل تملك إسر.ا.ئيل حق حظر أنشطة الأونروا في فلسطين؟
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، متابعته بقلق بالغ عمليات الإعاقة المتعمدة لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تزامنًا مع أوضاع كارثية تعصف بالفلسطينيين في قطاع غزة الممزق بفعل الحرب الهوجاء التي تشنها آلة البطش الصـ هـ يونية ضد المدنيين على مدار أكثر من عام.
وأكد المرصد أن قرار الكنيست الصـ هـويوني بمنع عمل الوكالة الأممية في الأراضي المحتلة يواكب تطبيق خطتهم "الشيطانية" في قطاع غزة المعروفة باسم "خطة الجنرالات" الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من شمال غـ زة وتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية تمهيداً لعودة بناء المستوطنات بالمنطقة في انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي ولجميع التشريعات الدولية التي كُسرت مراراً –وما زالت تكسر- على مرأى ومسمع العالم دون حراك جاد لوقف بطش الاحـ تلال ووضع حد لدمويته التي فاقت تصورات العقل البشري لفظاعتها ووحشيتها، إلا أن هذا ليس بمستغرب على كيان أُسس على يد عصابات استُقدمت من أوروبا وارتكبت فظائع تماثل ما نراه اليوم في غـ زة وباقي أرض فلسطين الأبية، تلك العصابات التي خرج منها أول رئيس وزراء للكيان وهو ديفيد بن غوريون رئيس عصابة الهاغاناه التي تنافست مع عصابتي الإرغون وشتيرن في تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير بحق المواطنين الفلسطينيين من قراهم ومدنهم عبر سفك دمائهم وبقر بطون الحوامل وقـ تل الأطفال وحرق القرى وتسويتها بالأرض في أوائل القرن الماضي، وبقدر ما أزهقت من أرواح ودمرت قرى تحولت عصابة الهاغاناه وزعيمها الإرهابي بن غوريون إلى رمز للكيان، وليكون بن غوريون أول رئيس وزراء لهذا الكيان الإرهابي ويصبح أفراد عصابته ركيزة ما يسمى بجيش <إسر.ا.ئيل> الذين نرى أحفادهم بعد هذه السنوات يواصلون مسيرة أجدادهم في سفك د*ماء الفلسطينيين بأسلحة وقـ نابل دول تتشدق يومياً بمفاهيم الديمقراطية والحرية!
لقد وضعت وكالة الأونروا شارة سوداء على شعارها حدادًا على موظفيها منذ أشهر؛ ويبدو أن الأوان قد حان لتمتد تلك الشارة إلى القانون الدولي والمجتمع الدولي، وإلى ضمير العالم الذي يهب لنجدة من يراهم أهلا للإنسانية في مكان، ويغض الطرف عن أبشع الجرائم المرتكبة ضد من لا يراهم في عداد البشر... تلكم الازدواجية هي بداية النهاية لنظام عالمي ينطق بقانون القوة لا بقوة القانون، وها هي المدللة الإرهابية تعصف بما بقي من برلمان العالم – الأمم المتحدة وأجهزتها.
وأمام هذا السجل الإرهابي الدموي للكيان الصـ هـ يوني، يوجه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف سؤاله إلى المجتمع الدولي والدول الداعمة للمحتل... هل تملك <إسر.ا.ئيل> حق حظر أنشطة وكالة الأونروا في أرض فلسطين؟