اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

صور فضائية.. تظهر كيف حولت إسرائيل بلدات لبنانية لأطلال وركام

صورة فضائية لبلدات لبنانية
صورة فضائية لبلدات لبنانية

ظهرت صور بالأقمار الاصطناعية قدمتها شركة (بلانت لابس) لرويترز أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان أدت إلى دمار كبير في أكثر من 12 بلدة وقرية حدودية حتى تحول العديد منها إلى مجموعات من الحفر الرمادية.

وكان كثير من هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرنين من الزمان على الأقل قبل أن تصبح خالية الآن بسبب القصف الإسرائيلي.

وتشمل الصور، التي تم الاطلاع عليها، بلدات فيما بين كفر كلا في جنوب شرق لبنان وجنوبا لما بعد قرية ميس الجبل، ثم غربا لما بعد قاعدة تستخدمها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ووصولا إلى قرية لبونة الصغيرة.

وقال عبد المنعم شقير رئيس بلدية ميس الجبل التي تعرضت للهجمات الإسرائيلية: "هناك منازل قديمة جميلة عمرها مئات السنين. قصفت آلاف القذائف المدفعية ومئات الغارات الجوية البلدة".

وأضاف: "من يدري ما الذي سيبقى واقفا في النهاية؟".

وقارنت رويترز بين صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت في أكتوبر 2023 بتلك التي التقطت في سبتمبر وأكتوبر 2024. وتقع العديد من القرى التي لحقت بها أضرار واضحة على مدار الشهر الماضي على قمم تلال تطل على إسرائيل.

وكثفت إسرائيل الغارات على جنوب لبنان ومناطق أخرى الشهر الماضي بعد قرابة عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وتوغلت القوات الإسرائيلية برا في المناطق الجبلية على الحدود مع لبنان واشتبكت مع مقاتلي حزب الله في بعض البلدات.

وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان، التي تتابع أعداد القتلى والمصابين والهجمات على بلدات بعينها، إن البلدات التي اطلعت رويترز على صورها، وعددها 14، تعرضت لإجمالي 3809 هجمات إسرائيلية خلال العام الماضي.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على أسئلة من رويترز عن حجم الدمار. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في 24أكتوبر إن إسرائيل قصفت أكثر من 3200 هدف في جنوب لبنان.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم بلدات في جنوب لبنان لأن حزب الله حول "القرى المدنية إلى مناطق قتال حصينة" يخفي فيها أسلحة ومتفجرات ومركبات. وينفي حزب الله استخدام البنية التحتية المدنية في شن هجمات أو تخزين أسلحة، كما ينفي سكان تلك البلدات هذا الادعاء.

وقال مصدر مطلع على العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان لرويترز إن القوات تهاجم بشكل ممنهج بلدات بها نقاط مراقبة استراتيجية مثل محيبيب.

وذكر المصدر أن إسرائيل "تعلمت الدروس" بعد آخر حرب لها مع حزب الله في عام 2006، ومن بينها هجوم مقاتلي حزب الله من على قمم التلال على القوات التي توغلت برا في وديان جنوب لبنان.

وأضاف: "لهذا السبب يستهدفون هذه القرى بشدة، حتى يتمكنوا من التحرك بحرية أكبر".

وأظهرت أحدث صور لقرية كفر كلا سلسلة من البقع البيضاء على طريق رئيسي يؤدي إلى بلدة.

وكشفت الصور الملتقطة العام الماضي نفس الطريق محاطا بالمنازل والنباتات الخضراء مما يشير إلى أن المنازل تعرضت للتدمير.

وتعرضت كتلة كاملة بالقرب من مركز قرية ميس الجبل على بعد 700 متر من الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل بين إسرائيل ولبنان، لدمار كبير.

وبدت المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 150 مترا في 400 متر عرضا وطولا، وكأنها بقعة من الرمل البني مما يشير إلى أن المباني هناك قد سويت تماما بالأرض. وأظهرت صور التقطت في نفس الشهر من عام 2023 حيا مكدسا بالمنازل.

تقول حكومة لبنان إن ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، وقتل أكثر من 2600 على مدى العام المنصرم أغلبهم لاقوا حتفهم في الشهر الماضي.

ولم يتمكن سكان القرى الحدودية من الوصول إلى بلداتهم منذ أشهر. وقال عبد المنعم شقير رئيس بلدية ميس الجبل "بعد أن وصلت الحرب إلى ميس الجبل، وتركوا (غادر) كل سكانها، بطلنا نعرف شي عن الوضع بالبلد".

وأظهرت صور لقرية محيبيب القريبة مستويات مماثلة من الدمار. وكانت محيبيب من بين عدة قرى، إلى جانب كفركلا وعيترون وعديسةورامية، أظهر مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات متزامنة فيها لعدة مبان في الوقت نفسه، مما يشير إلى أنها كانت مفخخة بالمتفجرات.