اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الخلايا النائمة.. تحذيرات من نشاط حزب الله في قلب أوروبا

الخلايا النائمة لحزب الله
الخلايا النائمة لحزب الله

حذر الكولونيل ريتشارد كيمب، قائد القوات البريطانية السابق في أفغانستان، من احتمال تفعيل إيران وحزب الله لخلاياهما النائمة في مختلف أنحاء أوروبا. وأشار إلى أن إيران قد ترد على أي هجوم إسرائيلي من خلال شبكتها العالمية من الخلايا النائمة التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.

وفي تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية، توقع كيمب أن تشمل الهجمات المرتقبة عمليات تفجير بواسطة سيارات مفخخة خارج السفارات الإسرائيلية، تنفذها عناصر إرهابية مدعومة من إيران مثل حزب الله. وأكد أن الحزب يمتلك خلايا نائمة في عدة دول، بما في ذلك أوروبا، رغم القضاء على بعض قياداته في لبنان.

وقال كيمب: "حزب الله ورعاته من الحرس الثوري الإيراني لديهم شبكة ضخمة في العديد من البلدان، يتم تمويل الحزب عبر جمع التبرعات في المملكة المتحدة ودول أخرى في أوروبا". وأوضح أن هذه الخلايا النائمة قد تم إنشاؤها منذ فترة طويلة في دول أوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، وسيتم تنشيطها في الوقت المناسب وفقًا لمصالح الحزب أو الحرس الثوري.

وذكر كيمب أن هذه الخلايا تعمل كـ"ردع" ضد أي هجمات غربية محتملة على إيران، فضلاً عن كونها أدوات للانتقام.

تاريخيًا، ارتبطت العمليات الدموية بإيران بعمليات عميقة في أوروبا والولايات المتحدة. في عام 2015، قبض جهاز المخابرات البريطاني (MI5) على خلية نائمة لحزب الله كانت تخزن متفجرات بالقرب من لندن. وفي العام الماضي، تم ضبط شحنة من اليورانيوم في مطار هيثرو، يُعتقد أنها كانت تستهدف مواطنين إيرانيين في المملكة المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن مؤامرة لإنتاج قنبلة قذرة.

كما تم اعتقال 12 إيرانيًا في الولايات المتحدة العام الماضي، وحُكم على مهندس برمجيات من نيوجيرسي بالسجن 12 عامًا لدوره كـ"عميل نائم" في حزب الله. وتاريخيًا، نفذت إيران هجمات إرهابية كبرى في الغرب، بما في ذلك مؤامرات في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا.

في عام 2021، أدين دبلوماسي إيراني في بلجيكا بارتباطه بمؤامرة لتفجير مؤتمر استضافته مجموعة منشقة في باريس، وكان يحضره خمسة نواب بريطانيين.


الفرصة الضائعة..صراع الإصلاح السياسي في لبنان بعد غياب نصر الله

بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، رأت الولايات المتحدة فرصة لإصلاح الوضع السياسي في لبنان عبر انتخاب رئيس جديد بعد عامين من الفراغ. ومع ذلك، اصطدمت هذه الطموحات بـ"حقائق قاسية" في الواقع اللبناني.

عقب سنوات من الجمود السياسي، حيث كان حزب الله وحلفاؤه يتنافسون مع خصومهم على رئاسة البلاد، أصبحت الدعوات الأمريكية لانتخاب رئيس جديد تعكس الوضع الهش والمضطرب. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه الدعوات لم تفعل سوى إبراز قوة حزب الله المتأصلة في الساحة السياسية اللبنانية.

خلال هذا الأسبوع، أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مبعوث البيت الأبيض، عاموس هوكستاين، بأن لبنان يرفض انتخاب رئيس تحت ضغط الحرب، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يجب أن يأتي أولاً. وهذا الموقف يعكس الانقسام الداخلي وعدم استقرار النظام السياسي.

وفقًا لمسؤول كبير في إدارة بايدن، أصبحت المساعي الأمريكية، التي كانت غير قابلة للتحقيق، الآن بعيدة المنال بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان في الأول من أكتوبر، مما زاد من تعقيد الأوضاع. وتظهر الضغوط الأمريكية على البرلمان اللبناني الحاجة المحدودة لنفوذها في المنطقة، بينما يستمر الانقسام في النظام السياسي اللبناني، مما يعوق قدرة خصوم حزب الله على التوحد أو إيجاد حلول تعزز الاستقرار.