توترات إيرانية-إسرائيلية.. «خامنئي» يحدد شروط الرد العسكري
أثارت تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي الشكوك حول طبيعة الرد الإيراني المتوقع على الضربة الإسرائيلية المقبلة. فقد أكد خامنئي في توجيهاته للحرس الثوري أن الرد سيكون "مؤكداً" فقط إذا كانت الضربة الإسرائيلية "مؤثرة"، مشيراً إلى وضع خطط متعددة تحسباً لتطورات الوضع.
توترات إيرانية-إسرائيلية
وفي تفاصيل هذه التوجيهات، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين أن خامنئي حدد شروطًا واضحة للرد، إذ سيُعتبر الرد ضروريًا في حال استهدفت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو في حالة اغتيال مسؤولين كبار. كما أمر المرشد الإيراني الحرس الثوري بوضع خطط عسكرية متنوعة لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وأضاف المسؤولون أن نطاق أي رد إيراني سيعتمد بشكل كبير على طبيعة الهجمات الإسرائيلية. وفي حالة وقوع أضرار جسيمة، تشمل الخيارات المطروحة إطلاق ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي نحو إسرائيل.
تأتي هذه التطورات بعد تأكيدات من مسؤولين إسرائيليين حول اقتراب موعد تنفيذ رد على إيران، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على قواعد إسرائيلية في مطلع أكتوبر الجاري. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، عبر القناة الـ12، إلى أن "إسرائيل وصلت إلى ذروة التحضير للهجوم على إيران" وأن الجيش يعمل على تجهيز الجمهور لتلقي رد إيراني محتمل في فترة قصيرة.
خامنئي: الحرب ضد أعداء إيران مركبة وقوتنا أكبر 100 مرة
في خطاب له أمام حشد من سكان محافظة كرمنشاه غرب إيران، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن الحرب التي يشنها "أعداء إيران" هي حرب مركبة تتطلب تصديًا فعالًا. وأكد خامنئي أن "قوتنا مقارنة بفترة الحرب العراقية باتت أكبر بـ 100 مرة"، مشددًا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات.
وقال خامنئي إن "الحرب اليوم تعتمد على استراتيجيات نفسية وثقافية، لذا يجب علينا تعزيز قدرتنا على التصدي لهذه الحرب". وأشار إلى أهمية الروح الوطنية، مؤكدًا أن حاجة إيران اليوم إلى أسلوب حياة يتسم بالأمان لا تقل عن تضحيات المقاتلين في الجبهات. كما أضاف أن هذه الحرب تتطلب جهودًا مشتركة، وليس فقط تقدمًا في المجال العسكري.
وفي إطار التصعيد بين إيران وإسرائيل، هدد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، إسرائيل خلال خطاب له في طهران، محذرًا إياها من أي اعتداء على بلاده. وقال سلامي: "ستُهزمون في مواجهتنا وسننتصر عليكم"، مشيرًا إلى صمود الشباب اللبناني والفلسطيني أمام "الكيان الصهيوني المجرم"، ودعا إلى انضمام شباب العالم إلى هذه المقاومة.
