الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 22 مواطنا من الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ يوم أمس واليوم السبت، 22 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم صحفي، وسيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في شمال الضفة، الأربعاء الماضي، ارتفع إلى نحو 70 معتقلا، وهذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عدوان الاحتلال في محافظة جنين، واقتحام مناطق مختلفة في الضّفة.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن من الضّفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.
علما أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، إنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.
وعلى صعيد اخر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه، على جنين ومخيمها، لليوم الرابع على التوالي، حيث خلّف حتى اللحظة عددا من الإصابات، والاعتقالات، والاخلاء القسري للعائلات، عدا عن التدمير الواسع في البنية التحتية، وسط فرض حظر التجول في حارة الدمج، وحي الجابريات.
بعد ظهر اليوم، أصيب طفل بالرصاص الحي في الرأس، في مدينة جنين، وعدد آخر من المواطنين بحي حارة الدمج في مخيم جنين بجروح مختلفة، دون تمكن طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى الإصابات، بسبب منع الاحتلال الاقتراب من المكان.
كما أجبر الاحتلال عددا من العائلات على ترك منازلها، والخروج من الجهة الخلفية المحاذية لمستشفى جنين الحكومي "منطقة دوار الحصان".
فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، في الحي الشرقي من جنين، بعد عمليات دهم للمنازل، وتفتيشها، فيما احتجزت عددا من المواطنين، وقامت باستخدامهم دروعا بشرية، بحي الدمج في مخيم جنين.
ومنعت قوات الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين من الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي، وسط تحذير من توقف خدمات غسيل الكلي.
ولليوم الرابع على التوالي يعاني مستشفى جنين الحكومي من نقص شديد في المياه، بسبب تدمير خط الماء الرئيسي المغذي له بفعل عدوان الاحتلال.
وصباح اليوم، هدمت قوات الاحتلال جدارا وبوابة المقبرة في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأبقت على حظر التجول الذي فرضته على الحي والبلدة القديمة، وداهمت عدة منازل في الحي وأجبرت المواطنين على مغادرتها بواسطة مركبات إسعاف، واحتجزت عددا من الشبان والأطفال.
وشهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرا كبيرا أدى لتغيير معالمه، بعد تجريف الاحتلال الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.