ممر آمن أم حرب نفسية؟.. إسرائيل تعرض خروج السنوار في محاولة للضغط على حماس

كشفت الحكومة الإسرائيلية أنها اقترحت منح زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار الخروج الآمن من القطاع المحاصر شرط إطلاق سراح الرهائن وتخلي حماس عن الحكم مع تراجع الآمال بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هدنة.

وقال جال هيرش المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف أزمة الرهائن فى مقابلة مع وكالة بلومبرع للأنباء تشر الثلاثاء "شخصيا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه".

ويظهر من خلال هذه التصريحات أن إسرائيل تشن حربا نفسية على السنوار والمؤيدين له رغم أن زعيم حماس يعرف بتشدده في مواقفه وليس من المطروح بتاتا خروجه من القطاع.

وتابع " "نريد عودة الرهائن كما نريد نزع سلاح حماس والقضاء على التطرف وبالطبع تأسيس نظام جديد يدير غزة".

وذكر أن إسرائيل عرضت توفير الممر الامن للسنوار قبل يوم ونصف دون تحديد الردود على ذلك مشيرا بأن الدولة العبرية ستلتزم بالإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم في إطار اتفاق مبرم.

واتهم هيرش حماس بالعمل على املاء الشروط والتنصل من إيجاد اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن مقارنا بين السنوار والزعيم النازي أدولف هلتر.

وتابع "بالتوازي، يجب أن أعمل على الخطة البديلة بي وسي ودي، لأنني يجب أن أعيد الرهائن إلى منازلهم.. الوقت يمضي، والرهائن ليس لديهم وقت".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بالقضاء على حركة حماس وتصفية السنوار فيما قال وزير الدفاع يواف غالانت أن حماس انتهت كمنظمة عسكرية وهي تقود حرب عصابات.

وقدر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس سيستغرق عاما آخر.

ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ضابط في القيادة الجنوبية، وصفته بـ "الكبير" واكتفت بذكر الحرف الأول من اسمه "ي"، قوله "سوف يستغرق تحييد القدرات العسكرية والحكومية لحماس سنة أخرى".

وادعى أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس "تعرضت لضربة قاتلة في جميع الألوية التي تضررت إلى حد التفكك، وتعمل اليوم بوصفها مجموعة من المقاتلين الذين ينفذون حرب عصابات شكلا رئيسيا من أشكال القتال".

وأشار بالمقابل إلى أن "النظام الحاكم على قيد الحياة، ومن الممكن إلحاق الضرر بحماس بحيث لا تتمكن من التعافي بعد الآن".

كما اكد أنه "خلال عام ستكون حماس جسما ضعيفا، وسيكون للجيش الإسرائيلي حرية العمل الكاملة في القطاع، وسيكون هناك انخفاض كبير في المخاطر التي تتعرض لها مستوطنات محاذية لقطاع غزة".

وأكد أن "القيادة الجنوبية وضعت هدفا طموحا وهو صفر صواريخ من حماس، ونحن لم نصل إلى هذا الوضع بعد، ولكننا في الطريق إلى هذا الهدف".

ورغم تراجعها نسبيا، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاق الصواريخ من داخل قطاع غزة رغم دخول حربه شهرها الـ12 التي يشنها ضد القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

وعن السنوار، قال الضابط "إنه وحيد، تم إحباط معظم القادة من حوله. إنه يهرب ويختبئ، إنها مسألة وقت فقط قبل أن نصل إليه".

وميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جنديين وجرح سبعة آخرين في تحطم طائرة مروحية خلال الليل في رفح.

وقال الجيش في بيان إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن ناجما عن نيران العدو ... قُتل جنديان من جيش الدفاع الإسرائيلي نتيجة للحادث" مشيرا إلى إصابة سبعة جنود آخرين.

وقال الجيش إنه يحقق في سبب الحادث الذي وقع أثناء هبوط المروحية في رفح.

وبمقتل الجنديين يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر إلى 344 قتيلا.