فضيحة ملابس رئيس وزراء بريطانيا.. ستارمر تحت المجهر بعد تبرع غامض
يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تحقيقًا بشأن "خرق محتمل للقواعد" إثر كشفه عن تلقي تبرعات من وحيد علي، أحد المتبرعين لحزب العمال، تشمل تغطية تكلفة ملابس زوجته.
ووفقًا للسجلات المالية المنشورة على موقع مجلس العموم، استلم ستارمر عدة تبرعات من علي، شملت نظارات وملابس عمل وإقامة. ورغم أن ستارمر أعلن عن هذه التبرعات، إلا أنه لم يوضح تفاصيل حول الملابس المخصصة لزوجته.
في بيانٍ لوكالة "رويترز"، أفاد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بأن ستارمر وفريقه طلبوا مشورة من السلطات المعنية، وأكدوا أنهم يعتقدون أنهم لم يخالفوا القواعد.
يُذكر أن وحيد علي هو رائد أعمال بريطاني في قطاع الإعلام وكان يشغل منصب رئيس شركة "إيسوس" للأزياء عبر الإنترنت.
وتتطلب قواعد السلوك في مجلس العموم من أعضائه تقديم معلومات تفصيلية عن مصالحهم المالية التي قد تؤثر على مهامهم البرلمانية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن اعتقاده بأن ستارمر يعتمد على التبرعات لإظهار نفسه وزوجته بأفضل صورة أمام الجمهور البريطاني. كما انتقد لامي عدم وجود نظام مماثل للنظام الأمريكي الذي يتيح للرئيس وزوجته استخدام أموال دافعي الضرائب لتجديد ملابسهما.
في سياق متصل، حصل إيان كورفيلد، الذي تبرع بمبلغ 5000 جنيه استرليني لراشيل ريفز، على وظيفة مؤقتة في وزارة الخزانة لتنظيم قمة دولية في وقت لاحق من هذا العام. وتم نقله لاحقًا إلى منصب مستشار سياسي غير مدفوع الأجر بعد الكشف عن تعيينه، وفقًا لصحيفة "التلغراف".
وأظهر استطلاع للرأي أُجري في نهاية الأسبوع الماضي أن شعبية السير كير ستارمر وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث أفاد 46% من المشاركين برأي غير مواتٍ لرئيس الوزراء، وهي أعلى نسبة منذ يونيو 2021، بعد خسارة حزب العمال مقعدًا آمنًا تقليديًا في انتخابات فرعية.