رحلة الشلي تنتهي في زنزانة.. فضيحة تهز تونس
أوقفت السلطات التونسية فجر اليوم الأربعاء، خالد الشلي الرئيس والمدير العام لشركة الخطوط التونسية "تونس إير" في إطار قضية موسعة لملاحقة المتورطين في تهم بالفساد بأرجاء الشركة المأزومة.
وتلاحق تونس جميع المتورطين في الفساد بشركة الخطوط التونسية Tunisair بإيعاز من رئيس الجمهورية قيس سعيد إالذي دعا في أبريل الماضي إلى فتح كل ملفات الفساد المتعلقة بالشركة.
وتعاني الخطوط التونسية من تراكم الخسائر في السنوات العشر الأخيرة، حييث تكبدت 2200 مليون دينار (709.6 مليون دولار).
وأكد محمد المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس أن توقيف الشلي يأتي في إطار ملف قضية نجم الدين المزوغي الذي كان يتولى منصب "الكاتب العام" لنقابة الخطوط الجوية التونسية، والذي سبق ضبطه أثناء محاولة هروبه خارج البلاد.
وقال زيتونة إن الرئيس المدير العام للشركة سيمثل أمام النيابة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قد أذنت منذ 3 أيام بالاحتفاظ بنجم الدين المزوغي وذلك إثر إيقافه بأحد المعابر الحدودية، استنادا إلى إدراجه في التفتيش من أجل تتبعات تتعلق ''بتزوير شهادات علمية والحصول على رشوة عبر تحصيل مبالغ مالية للتدخل في الانتدابات والترقيات داخل شركة الخطوط الجوية التونسية".
مطالب رئيس الجمهورية
وفي أبريل الماضي، دعا الرئيس التونسي خلال زيارة لمقر الشركة، إلى تطهير الخطوط التونسية من التعيينات التي لا تتوفر فيها الشروط القانونية، كاشفا النقاب عن وجود ما يناهز 130 شهادة مزورة لأشخاص تم إدماجهم في الشركة، بحسب بيان للرئاسة حينها .
وفي أبريل الماضي، أودعت السلطات القضائية في تونس 3 موظفين من شركة الخطوط الجوية التونسية المملوكة للدولة السجن للاشتباه في عمليات توظيف واسعة النطاق لموظفين بشهادات مزورة.
وأثار تزوير الشهادات العلمية والتعيينات المشبوهة في عدد من القطاعات، في ظل ارتفاع نسبة البطالة وتدهور المقدرة الشرائية للتونسيين، جدلا واسعا في الفترة الأخيرة.
تحقق من تعيينات عهد الإخوان
وأطلقت تونس منذ سبتمبر 2023 عملية تدقيق في التعيينات التي أجراها تنظيم الإخوان منذ 14 يناير 2011 حتى 25 يوليو 2021.
وتشمل العملية، التدقيق في حوالي 432 ألف انتداب، من بينها من تم تعيينهم في الوظائف الحكومية بناء على الولاءات.
وفي سبتمبر 2013، اتهم عبدالقادر اللباوي، رئيس الاتحاد التونسي لـ"المرفق العام وحياد الإدارة" آنذاك، الائتلاف الحاكم وخاصة حركة النهضة بتعمد "زرع أعضائها في مفاصل الدولة والإدارة بشكل أصبحت معه غير محايدة".
