اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الصين والدول العربية يعقدون اجتماع على هامش المؤتمر العالمي للتأهيل

المؤتمر العالمي للتاهيل
المؤتمر العالمي للتاهيل

عقد اليوم الاجتماع الثاني حول التعاون في مجال شؤون الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية وذلك على هامش أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 المنعقد حاليا في أبوظبي برعاية الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

ويهدف الاجتماع إلى ربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية والعثور على نقاط مشتركة، وتبادل التجارب وتحديد وسائل لتعزيز التنمية الشاملة التي تعود بالفائدة على الأفراد من مختلف فئات أصحاب الهمم بشكل عادل.

حضر الإجتماع الذي نظمته مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق تحت عنوان " تعزيز التعاون العملي من أجل التنمية الشاملة " علياء عبد الله المزروعي وزير الدولة لريادة الأعمال وتشانغ ييمينغ سفير الصين لدى الدولة ويو لينج نائب الرئيس الإتحاد الصيني للمعاقين وعبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إضافة إلى عدد من سفراء وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول العربية وممثلين عن منظمات أصحاب الهمم العربية والدولية و خبراء وعلماء في مجال الإعاقة.

واستعرض المشاركون في الاجتماع مجموعة من التقارير حول تطور التكنولوجيا المساعدة في كل من دولة الإمارات وجمهورية الصين والتبادل فيما بينهما.

وقدم ممثل معاهد البحوث الصينية ورقة حول تقنيات التمكين التي تقود تطويرها وجرى التباحث حول سبل تبادل الخبرات بين جمهورية الصين والدول العربية بشأن خدمة المنتجات المساعدة في الصين مثل تقديم الخدمة المبتكرة من خلال منصة الخدمات " الأنترنت بلس " في بكين.

وشمل الاجتماع كذلك مناقشة عدد من تقارير السوق عن المنتجات المساعدة بواسطة ممثلين عن كل من المنظمات الدولية ودائرة الاقتصاد ومكتب أبوظبي للإستثمار وتقريراً حول طلب السوق للمنتجات المساعدة في الدولة قدمه ممثل وزارة الطاقة والتكنولوجيا فضلاً عن تقارير عن التكنولوجيا المساعدة الذكية وأخرى المساعدة السمعية وثالثة على المشي قدمها ممثلوا الشركات الصينية.

وأكد عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية تمثل جهدا عظيما لتعزيز التعاون والاتصال بين مناطق واسعة.

وأضاف أن هذه المبادرة توفر منصة لمناقشة ليس فقط التنمية الاقتصادية بل أيضا الجوانب الاجتماعية والثقافية والإنسانية للاتصال وفي قلب هذه المناقشات يكمن ضرورة إدراج الأشخاص من مختلف فئات أصحاب الهمم كمشاركين نشظين ومستفيدين من هذا التقدم.

وقال في تصريح صحفي أن الاجتماع شهد مشاركة 8 شركات عالمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا المساعدة والذكاء الاصطناعي وأجراء الأبحاث والدراسات المتخصصة رغبة منها في الدخول إلى السوق بالمنطقة والتوسع في مشروعاتها في هذا المجال لاسيما في ظل التنوع الاقتصادي في أبوظبي التي تعزز مكانتها كبيئة جاذبة للشركات العالمية في كافة المجالات.

وأشاد الحميدان في الكلمة التي ألقاها ضمن أعمال الاجتماع بروح التعاون السائدة بين المشاركين من مختلف الدول العربية والمنظمات المتخصصة لتحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمه مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية ردم الفجوات بين الثقافات والتجارب والمعرفة من خلال توحيد جهود الجميع للتمكن من التصدي للتحديات التي تواجه أصحاب الهمم في منطقتنا وتبادل أفضل الممارسات، وإيجاد حلول مبتكرة تؤثر بشكل إيجابي على الحياة.

وأوضح أن الحوار والفهم هما السبيل إلى بناء عالم أكثر شمولية ويمكن من خلاله تحطيم الحواجز وتحدي الصور النمطية وخلق بيئة يتمكن فيها كل فرد بغض النظر عن قدراته من الازدهار والمساهمة في المجتمع معرباً عن آماله أن يكون هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والشمولية في مجال الإعاقة.

من جانبه عبر تشانغ ييمينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة عن سعادته بحضور الاجتماع وقدم التهاني لأبوظبي ولدولة الإمارات على استضافة مؤتمر التأهيل العالمي لعام 2024 وتنظيم الإجتماع الثاني، متمنياً أن تكلل جميع الفعاليات بالنجاح الكامل.

وأشار في الكلمة التي القاها في افتتاح الاجتماع إلى تأكيد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن "الأشخاص أصحاب الهمم هم أعضاء متساوون في الأسرة البشرية" مؤكدا ضرورة الاهتمام الخاص بهم في جميع جوانب التنمية المستدامة.

وقال “ هذا العام نحتفل بالذكرى الأربعين للعلاقات الصينية-العربية، بعد الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله" إلى الصين في مايو الماضي وزيارة رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى الإمارات مما دفع العلاقات إلى أفضل مراحلها ونحن على استعداد لتعميق التعاون الثنائي في إطار الحزام والطريق وتنفيذ الرؤى المشتركة لقادة البلدين وتعزيز التعاون الجماعي لتحقيق رفاهية أكبر للأشخاص أصحاب الهمم".

وقال كونغ ديمينغ من مركز الصين للأجهزة المساعدة والتكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة في تصريح لوكالة أنباء الامارات " وام" إن التكنولوجيا المساعدة هي أداة قوية تُستخدم للتغلب على الاختلالات البشرية وتحسين الاستقلالية والمشاركة في الحياة وهذا المفهوم يعكس قدرة الإنسان على الإبداع والاختراع وهي إحدى القوتين الفريدتين لجنسنا البشري. أما القوة الثانية كما أعتقد هي قدرتنا على التواصل وتنظيم أنفسنا لرعاية بعضنا البعض وحب بعضنا البعض هذه القوى قد مكنت الحضارة الإنسانية من التغلب على عقبات البقاء والتطور عبر التاريخ.

وأضاف أنه في سياق التطور التكنولوجي السريع الحاصل اليوم و كما أشار الرئيس شي جين بينغ نحن نعيش في مصير مشترك للبشرية ولمواجهة التحديات المشتركة وتحسين حياتنا يجب أن نتمسك بهذا الإحساس بمجتمع المصير المشترك.

وقال “من خلال التواصل على نطاق واسع والعمل معًا يمكننا تعزيز رفاهية حياتنا جميعًا وهذا النهج يجمع بين قوة التكنولوجيا وقدرتنا على التعاون مما يؤكد أهمية الابتكار والتضامن الإنساني في مواجهة تحديات المستقبل”.

موضوعات متعلقة