حماس على حافة المواجهة.. يحيي السنوار يصعد الموقف في خضم الصراع الإقليمي
أفاد مسؤولون أميركيون بأن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، أصبح أكثر تمسكًا بموقفه بعد قرابة عام من الحرب في غزة، وعبّر عن عزيمته لرؤية إسرائيل متورطة في صراع إقليمي أوسع. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن المفاوضين الأميركيين باتوا يرون أن حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في الوقت الراهن.
وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت حماس ترددًا في الانخراط في أي محادثات، حيث يعتقد السنوار أن نشوب حرب أكبر من شأنه أن يضغط على إسرائيل وجيشها، مما يجبرهم على تقليص العمليات العسكرية في غزة. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن فشل حزب الله أو إيران في تحقيق أضرار كبيرة لإسرائيل حتى الآن يمثل علامة على سوء تقدير من السنوار.
تتابع وكالات الاستخبارات الأميركية الوضع عن كثب، حيث تشير التقديرات إلى أن السنوار يركز على إلحاق الأذى بالإسرائيليين أكثر من اهتمامه بمساعدة الفلسطينيين. وفي سياق موازٍ، تناقلت وسائل الإعلام تقارير حول احتمال مقتل السنوار في غارة إسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي نفى تأكيد أو نفي هذه التقارير.
تشير الأنباء إلى أن الاتصال بين السنوار وأعضاء حماس المشاركين في مفاوضات لوقف القتال وتبادل الرهائن قد يكون قد انقطع، مما يضيف تعقيدًا جديدًا للوضع المتوتر في المنطقة.
غموض مكان يحيى السنوار.. التقارير تتضارب حول مصيره ودوره في الصراع
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن يحيى السنوار كان متواجدًا في نفق جنوبي قطاع غزة في الفترة الماضية، لكن مكانه الحالي لا يزال غير معروف.
وفي ظل الظروف المتوترة، انتشرت أنباء حول انقطاع الاتصالات بين السنوار والفصائل الفلسطينية، وزعمت بعض التقارير أنه قُتل، لكن مسؤولين إسرائيليين أمنيين رفيعي المستوى نفوا هذه الأنباء.
من جانبهم، أفاد مسؤولون أمريكيون بعدم وجود أي دليل على مقتل السنوار، معربين عن اعتقادهم بأنه لا يزال على قيد الحياة ويتخذ قرارات حاسمة تتعلق بالعدوان المستمر على قطاع غزة، الذي يدخل عامه الثاني.
أبعاد الصراع.. الخسائر البشرية تتزايد وتداعيات الحرب تمتد إلى لبنان
أسفرت هجمات السابع من أكتوبر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 250 رهينة، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية، مما يجعل هذا اليوم الأكثر دموية منذ إعلان قيام دولة إسرائيل.
في المقابل، ردت إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق أدى إلى مقتل 41600 شخص ونزوح 1.9 مليون فلسطيني، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية وإحصاءات الأمم المتحدة.
تأخذ تداعيات الصراع أبعادًا جديدة، حيث امتد النزاع إلى لبنان، حيث أضعفت إسرائيل بشدة قدرات جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك قتل معظم قاداتها. ويبدو أن طهران، الراعية لحركة حماس، تواجه احتمالية الدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.