اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

ترشيح 4 صحفيين فلسطينيين ووكالة الأونروا لجائزة نوبل للسلام 2024.. صوت الحقيقة في وجه الحرب

وائل الدحدوح ومعتز عزايزة
وائل الدحدوح ومعتز عزايزة

مع اقتراب الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، يتجه الاهتمام نحو ترشيح أربعة صحفيين فلسطينيين ووكالة الأونروا تقديراً لشجاعتهم في توثيق الأحداث خلال الحرب على قطاع غزة العام الماضي. يأتي هذا الترشيح بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر 2023 و"طوفان الأقصى"، مما يعكس أهمية الجهود المبذولة لتسليط الضوء على معاناة المدنيين ودعم قيم السلام في منطقة تمزقها الصراعات.

ترشيح أربعة صحفيين فلسطينيين للحصول على جائزة نوبل 2024
في عالم مليء بالتحديات، يبرز الأفراد الذين يعملون بلا كلل من أجل السلام والعدالة كمنارات أمل. ومن بين هؤلاء، أربعة صحفيين فلسطينيين تم ترشيحهم لجائزة “نوبل للسلام” لعام 2024، تقديراً لتقاريرهم الشجاعة أثناء الحرب على قطاع غزة طيلة العام الماضي، ويضاف لهم وكالة الأونروا.
وتضمنت قائمة المرشحين، المصور الصحفي معتز عزايزة، المراسلة هند خضري، والصحفية والناشطة بيسان عودة، والمراسل الصحفي وائل الدحدوح.
وسجلت لجنة “نوبل” 285 مرشحًا لجائزة “نوبل للسلام” لعام 2024، بما في ذلك 196 فردًا و89 منظمة، وسيتم الإعلان عن جائزة “نوبل للسلام” في 11 أكتوبر ومنحها في 10 ديسمبر.


ويعد كل من وائل الدحدوح ومعتز عزايزة، اللذان تم ترشيحهما مؤخرًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، تقديرًا لالتزامهما بنشر ثقافة السلام والمصالحة في المجتمعات المتضررة من النزاعات.

وائل الدحدوح
وائل الدحدوح هو صحفي فلسطيني معروف يمتلك تاريخًا إعلاميًا طويلًا، خاصة من خلال عمله كمراسل لقناة الجزيرة ودفاعه المستمر عن السلام وحقوق الإنسان. نشأ الدحدوح في غزة، وهي منطقة عانت لسنوات من ويلات الحرب، حيث وثق وشهد العنف وعدم الاستقرار. أصبح رمزًا للأمل والتغيير الإيجابي وصوتًا للحقيقة ليس فقط في مجتمعه، بل في العالم العربي والدولي، ما يجعله مرشحًا يستحق هذا الترشيح المرموق.

معتز عزايزة
أما معتز عزايزة، فهو ناشط حقوقي وصحفي متميز، قام بإسهامات كبيرة في توثيق الانتهاكات التي تحدث في فلسطين. من خلال عمله الميداني وتغطيته الإعلامية الدقيقة، نجح في لفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني، مقدماً صوتاً لمن لا صوت لهم. عزايزة يتميز بكونه من الشخصيات القليلة التي تسعى لكسر حاجز الصمت حول القضايا الإنسانية الحرجة. باستخدامه للإعلام كأداة للتغيير، تمكن من حشد الدعم الدولي لقضية السلام وشجع على الحوار بين الأطراف المتنازعة. لقد جعل التزامه بالحقيقة والعدالة منه شخصية محورية في الحركة الأوسع لتحقيق السلام في المنطقة.

ترشيح وائل الدحدوح ومعتز عزايزة لجائزة نوبل للسلام


يمثل ترشيح وائل الدحدوح ومعتز عزايزة لجائزة نوبل للسلام اعترافًا دوليًا بجهودهما في تعزيز الأصوات الداعية للسلام والدفاع عن الحقوق. يأتي هذا الترشيح في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا مقلقًا في النزاعات والأزمات الإنسانية، مما يؤكد الحاجة الملحة لمواصلة الجهود نحو تحقيق السلام.
هذا الترشيح ليس مجرد تكريم لهما، بل دعوة للتحرك من أجل عالم أكثر سلامًا. وهو تذكير بأن بناء السلام يتطلب المثابرة والتعاطف والشجاعة في مواجهة الظلم، كما يرمز ترشيحهم إلى الأمل في أن تنتصر الحقيقة، حتى في أصعب الظروف.
يمثل الدحدوح وعزايزة جيلًا جديدًا من الأصوات المدافعة عن السلام وحقوق الإنسان والحريات، ويظهر عملهما الدؤوب كيف يمكن للإخلاص الحقيقي والدفاع المستمر أن يقود إلى تغييرات جذرية داخل المجتمعات. في مواجهة التحديات، أثبتا أن السلام يمكن تحقيقه عندما يكون هناك صوت قوي للجميع.
و يجسد وائل الدحدوح ومعتز عزايزة روح الأمل وسط الأزمات، ويؤكد ترشيحهما لجائزة نوبل للسلام أهمية عملهما في سبيل السلام والعدالة.
يرى الكثيرون حول العالم هذا الترشيح كإشارة للأمل وخطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة، ويمثل اعتراف العالم بهما مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة السعي نحو القيم الإنسانية والعدالة، ويشجعنا جميعًا على الإيمان بأن بالصمود والتعاطف يمكن بناء مستقبل أكثر سلمًا.

الأونروا والعدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة من المرشحين لجائزة نوبل للسلام


وفي نفس السياق، قال خبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومحكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بين المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام الذي خيمت عليه حربا غزة وأوكرانيا.
وبناء على ما حدث سابقاً، فإن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل يمكنها إحداث مفاجأة غير متوقعة في الإعلان المقرر يوم 11 أكتوبر، بما في ذلك عدم منح جائزة على الإطلاق.
وبما أن عام 2024 يشهد حرباً مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس، وصراعاً في أوكرانيا دخل عامه الثالث، وسفكاً للدماء في السودان تسبب في نزوح ما يربو على عشرة ملايين شخص، فقد تضع اللجنة في الاعتبار الجهات العاملة في المجال الإنساني التي تساعد في تخفيف معاناة المدنيين.
وقال هنريك أوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو لوكالة "رويترز": "قد تكون الأونروا من بين المرشحين المفضلين. فهم يقومون بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة".
وأضاف أن فوز الأونروا بالجائزة سيكون أمراً مثيراً للجدل بسبب الاتهامات التي أثارتها إسرائيل بأن بعض موظفيها شاركوا في الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وقد أوقفت بعض الدول تمويلها للأونروا بسبب هذه الاتهامات لكن بعض الدول المانحة استأنفت التمويل بعد ذلك. وفي أغسطس، أفاد تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة باحتمال ضلوع تسعة من طاقم العمل في الهجوم وجرى فصلهم.
وقالت الأونروا إن إسرائيل تحاول تفكيك الوكالة التي أنشئت عام 1949 في أعقاب قيام دولة إسرائيل.
وتوفر الأونروا مساعدات إنسانية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
ويمكن لآلاف الأشخاص ترشيح أسماء، بما في ذلك الفائزون السابقون بالجائزة وأعضاء البرلمان وأساتذة التاريخ أو القانون الجامعيون. وتبقى الترشيحات سرية لمدة 50 عاماً، لكن بوسع مقدمي الترشيحات الإفصاح عن اختياراتهم.
ومن بين المرشحين المعروفين، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وديفيد أتينبره صانع الأفلام الوثائقية عن الحياة الطبيعية. وتم ترشيح 286 شخصاً في المجمل لجائزة هذا العام.

موضوعات متعلقة