اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مرصد الأزهر: الأسلحة الدقيقة مصطلح صهيوني يستخدم في تبرير جرائم القـ تل الجماعي لسكان غـ زة

غزة
غزة

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن سلطات الاحت/لال تغرس في عقول قادتها وجنودها بأن الجميع متورطون في غـ زة، ومن ثمَّ لا بأس من سقوط المدنيين الأبرياء (نساءً وأطفالًا وشيوخًا)، ويعد هذا الأسلوب الدنيء أيضًا جزء من سياسة الضغط على المقا*وم الفلسطيني لرفع الراية البيضاء، والرضوخ لشروط الصفقة الصـ هيو نية، التي تسعى لتحقيق ما أسمته بالانتصار المطلق (بحسب زعمهم) هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، تنفيذًا للسياسة الدنيئة التي تفضي للإبا/دة والتهجير واحت/لال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. وكان لا بد لهذا النهج الصـ هيو ني الغادر من صك بعض المصطلحات السحرية التي من المفترض أن تفسر أو تبرر جرائم القـ تل الجماعي، مثل مصطلح "الأسلحة الدقيقة".
اتهمت المنظمة الحقوقية العبرية (שוברים שתיקה- كاسرو الصمت) جيش الاحتـ/لال بتمرير مصطلح "الأسلحة الدقيقة" لتبرير سقوط آلاف المدنيين الأبرياء داخل قطاع غـ زة خلال عملياته العسكرية؛ إذ نقلت المنظمة بتهكم، على لسان جيش الاحتـ/لال قوله: "لقد قتـ لنا ثلاثة آخرين من كبار مسؤولي المقا*ومة، وعلى طول الطريق قتـ لنا أيضًا عشرات المدنيين، وأصبنا العديد من الجرحى. ولا يزال بعضهم مدفونًا تحت الحفرة الهائلة التي أحدثها القصف، في المكان الذي يضم نحو 20 خيمة تأوي عائلات بأكملها ولكن كل شيء على ما يرام".

وتشير المنظمة العبرية إلى أن السؤال الذي علينا طرحه، هو كيف وأين يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة؟... "لنفترض أننا أطلقنا صاروخًا دقيقًا على مدرسة تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، ولنفترض أن الصاروخ أصاب بالضبط الهدف الذي خُطِّطَ له. فهل تم تجنب كارثة أسفرت عن مقـ تل العشرات من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال؟ الجواب: لا".

كما تساءلت المنظمة "وماذا عن الهجوم الذي وقع في 13 يوليو داخل منطقة الإيواء في المواصي؟ ، وذلك في إشارة إلى مجزرة المواصي في خان يونس؛ حيث كان من بين أهداف هذا الهجوم استهداف اثنين من كبار مسؤولي المقا*ومة، وقد أصيبا بالفعل. إلا أن الهجوم خلف أيضاً أكثر من 90 قتيلًا و300 جريحًا. لهذا تساءلت المنظمة: هل الضربة الدقيقة لـ"الأسلحة الدقيقة" حالت دون تدمير عائلات بأكملها؟ بالطبع لا؛ لأن قـ تل العشرات من المدنيين هو الشيء الوحيد المؤكد في مثل هذا القصف.

وأكدت المنظمة أن كل هؤلاء الأبرياء لم يُقتَلوا عن طريق الخطأ، إذ سبق أن أعلن الجيش نفسه أن "المواصي" منطقة آمنة ما دفع عائلات بأكملها إلى النزوح تاركة ممتلكاتها وراءها، وتم الدفع بها إلى مدن الخيام؛ حيث كان من المفترض أن تتمتع بالحماية، ولا تتعرض للغدر. وأضافت المنظمة "لقد أنشأنا مخيمات للاجئين، وحولناها إلى ميادين إبادة، وما زلنا نملك الجرأة على التنصل من المسؤولية والاختباء وراء الكلمات الجوفاء".

موضوعات متعلقة