بين الحقيقة والخيال.. قصة سيارة هتلر والرئيس الأوكراني
أثارت تقارير حديثة تفيد بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اشترى سيارة "مرسيدس بنز 770K" الخاصة بالزعيم النازي أدولف هتلر، الكثير من الجدل والأسئلة حول صحة هذه المعلومات. وذكرت التقارير أن زيلينسكي اشترى السيارة بمبلغ 15 مليون دولار، وهو ما أثار استغراب العديد من المراقبين.
الجذور الأولى لهذه الشائعات انطلقت من موقع "Seattle Tribune"، الذي وُصف بأنه موقع إلكتروني وهمي، حيث نشر مقالاً مفبركاً يزعم أن زيلينسكي تم رصده في كييف وهو يخرج من سيارة هتلر بعد عودته من زيارة إلى واشنطن، حيث تم تخصيص حزمة مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لأوكرانيا.
اعتمدت المقالة على صورة معدلة رقمياً، تم تداولها عبر تطبيق "تليغرام"، تظهر السيارة أمام مبنى الإدارة الرئاسية في كييف. كما استشهدت المقالة بمعلومات حول عرض السيارة في مزاد بالولايات المتحدة، وهي معلومات حقيقية وردت في تقرير منشور عام 2018، لكن لم يتم بيع السيارة في ذلك المزاد.
لاحقًا، تبين أن الصورة المستخدمة في المقالة كانت مسروقة من الإنترنت وتم تعديلها، وأن موقع "Seattle Tribune" تم إنشاؤه قبل أيام قليلة فقط من نشر هذه القصة المفبركة.
التقارير تشير أيضًا إلى أن الموقع قد يكون جزءًا من شبكة أوسع لنشر الأخبار الزائفة يديرها الأمريكي جون مارك دوغان، الذي هرب إلى روسيا بعد اتهامه بابتزاز وتسجيلات غير قانونية. ويقال إن دوغان يدير حوالي 167 موقعًا يركز على نشر الأخبار الكاذبة التي تخدم المصالح الروسية.
تأتي هذه الأحداث بعد فضيحة سابقة نشرتها المنصات التابعة لدوغان، والتي ادعت أن أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني، اشترت سيارة "بوغاتي" بقيمة 4.8 مليون دولار خلال زيارة لها إلى فرنسا.
آمال زيلينسكي في مهب الريح.. تأجيل اجتماع رامشتاين وتأثيره على دعم أوكرانيا
تواجه آمال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحديات جسيمة مع استمرار القوات الروسية في السيطرة على المدن الرئيسية المؤدية إلى كييف، في وقت حرج يتزامن مع تأجيل اجتماع مجموعة "رامشتاين" الأوروبية المخصص لتقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
أعلن البيت الأبيض عن تأجيل زيارة الرئيس الأمريكي إلى برلين، مما عطل الإشراف على الاستعدادات لإعصار "ميلتون"، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص. وقد أوضحت إدارة الشؤون العامة في قاعدة رامشتاين الجوية أن اجتماع 12 أكتوبر 2024 قد أُجل، دون تحديد موعد جديد للاجتماعات المستقبلية لدعم أوكرانيا.
وفيما يُنظر إلى هذا التأجيل على أنه ضربة لأوكرانيا، يبرز القلق من تأثير غياب الولايات المتحدة على نتائج الاجتماع، خاصة في ظل الأجواء السياسية المتوترة في أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد المحلل السياسي، الدكتور نبيل رشوان، أن غياب الولايات المتحدة سيؤثر سلباً على دعم أوكرانيا، مشيراً إلى وجود نوع من الغضب الأمريكي تجاه محاولات الأوروبيين لإيجاد حلول سياسية قد تتضمن تنازلات من كييف لصالح روسيا.