زيلينسكي في واشنطن.. خطة النصر الأوكرانية بين الطموح والتحدي
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم "خطة النصر" إلى البيت الأبيض غدًا، حيث يُعَد هذا العرض جزءًا من سعي كييف لتحقيق دعم عاجل من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
تتطلب هذه الخطة، التي أُعدت في وقت يشهد فيه الوضع العسكري في أوكرانيا توترًا متزايدًا، تحركًا سريعًا من الحلفاء الغربيين، وهو ما لم يتحقق منذ بداية الحرب قبل عامين ونصف. ويعرب بعض المسؤولين الأوكرانيين والدبلوماسيين عن قلقهم من أن تنفيذ هذه الخطة قبل تولي رئيس أمريكي جديد منصبه في يناير قد يكون تحديًا كبيرًا.
تفاصيل الخطة الأوكرانية وعرضها على أوكرانيا
أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن الخطة "يمكن أن تنجح"، لكن يظل التساؤل قائمًا حول كيفية تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية. بينما تظل تفاصيل المخطط طي الكتمان حتى تقديمه رسميًا، يُشير مستشارو زيلينسكي إلى أنه يتضمن ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة بشأن القضايا التي يتفاوض عليها الحلفاء منذ بداية الحرب، بما في ذلك ضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
على الرغم من التشكيك الغربي في هذا الخيار منذ بداية النزاع، يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيأيضًا المطالبة بالحصول على إذن لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، وهو ما يُعتبر "خطًا أحمر" بالنسبة لبعض مؤيدي أوكرانيا في الغرب.
وفي تصريحاته قبل السفر إلى الولايات المتحدة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "نحن نوضح كيف يمكن لأوكرانيا أن تنتصر وما هو مطلوب لذلك؛ أشياء محددة للغاية"، مشددًا على أهمية تنفيذ هذه الخطط في الوقت الحالي، بينما لا يزال المسؤولون الذين يدعمون أوكرانيا في مناصبهم.
بينما يناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خطته في واشنطن، يستمر الجنود الأوكرانيون في مواجهة تحديات عسكرية صعبة في الجبهة الشرقية، بما في ذلك معركة فوهلدار اللوجستية الهامة.
تشمل خطة النصر عناصر عسكرية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية، وتهدف إلى تعزيز دفاعات أوكرانيا، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي، بما يكفي لإجبار موسكو على التفاوض. كما يتضمن الاقتراح تعزيز العقوبات على روسيا لتقويض اقتصادها وصناعات الدفاع.
يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التوغل العسكري الذي قامت به كييف في كورسك هو جزء من خطة النصر، رغم أنه لم يُسفر عن مكاسب استراتيجية. وفي الوقت الذي يسعى فيه زيلينسكي لتحقيق الدعم الدولي، فإن روسيا تظل غير متقبلة لمقترحات السلام، ما يزيد من تعقيد جهود أوكرانيا لتحقيق أهدافها.