السلام في الميزان.. أمريكا تسعى لتوحيد الجهود الليبية في مواجهة التحديات
كشف ريتشارد نورلاند، المبعوث الأميركي إلى ليبيا، عن جهود واشنطن للتركيز على التطورات في جنوب ليبيا والعمل على تحقيق تفاهمات بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
وأشار نورلاند إلى أن الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأميركية "أفريكوم"، تواصل مع الطرفين خلال زيارته الأخيرة لطرابلس وبنغازي، بهدف تعزيز التعاون لمواجهة تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود الجنوبية.
كما تحدث نورلاند عن زيارة مشتركة له وللانغلي إلى بنغازي، حيث تم تناول مساعدة المتضررين من الفيضانات في درنة والمناطق المحيطة، بالإضافة إلى نقل رسائل وملاحظات لحكومة الدبيبة والحكومة الموازية.
وشدد نورلاند على أهمية تأمين الحدود الجنوبية لليبيا، مشيرًا إلى أن الاضطرابات في منطقة الساحل تتطلب التنسيق بين قوات الأمن في الشرق والغرب. وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في هذه التفاهمات لدعم الجهود المشتركة لتأمين الحدود.
في سياق متصل، أشار نورلاند إلى النفوذ الروسي المتزايد في ليبيا، معتبرًا أن استمرار الوضع الحالي لا يساهم في الاستقرار. وكشف عن استراتيجية جديدة تعتمدها واشنطن تُعرف باسم "قانون الهشاشة العالمية"، والتي تدمج الدبلوماسية مع تطوير القدرات الدفاعية في نهج شامل.
كما أكد على ضرورة إزالة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مشيرًا إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أكتوبر 2020 يجب أن يكون أولوية قصوى. وأعرب عن قلق الولايات المتحدة من تزايد نفوذ مرتزقة "فاغنر" في البلاد، مشددًا على رغبة الليبيين في الدفاع عن سيادتهم ضد التلاعب الخارجي.