اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

صحة المرشحين تحت المجهر.. هاريس تواجه ترامب بلعبة العمر

ترامب وهاريس
ترامب وهاريس

بعد أن انتقد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، منافسه السابق الرئيس الحالي جو بايدن بسبب عمره وصحته، عاد السحر ليعاود التأثير عليه. حيث قامت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي تصغر ترامب بنحو 20 عاماً، باستغلال تلك النقاط للضغط عليه.

نشرت هاريس تقريراً صحياً يؤكد أنها "تتمتع بصحة ممتازة" وبتوازن عقلي وبدني يمكنها من تأدية واجبات رئاسة الولايات المتحدة بكفاءة. واستغلّت هذا التقرير لتوجيه انتقادات لترامب، متهمة إياه بـ"عدم الشفافية" حول صحته. وقالت: "من الواضح لي أن ترامب وفريقه لا يريدان أن يرى الشعب الأميركي حقاً ما يحدث، ولا يعرفون إذا كان مؤهلاً بالفعل ليكون رئيساً".

وفي تصعيد آخر، أضافت هاريس: "إنه غير مؤهل لممارسة هذا التفويض".

ردت حملة ترامب على تلك الانتقادات بسرعة، مؤكدة في بيان أن الرئيس السابق "يتمتع بصحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى"، متهمة هاريس بعدم القدرة على قيادة البلاد.

يهدف فريق هاريس من خلال هذا التقرير، الذي لم يُنشر بالكامل بعد، إلى إثارة الجدل حول قدرات ترامب البالغ 78 عاماً. وتعتبر هذه النقاشات ذات أهمية خاصة، حيث أصبح ترامب أكبر مرشح رئاسي سناً في تاريخ الولايات المتحدة، بعد انسحاب بايدن البالغ 81 عاماً من السباق في يوليو الماضي.

رغم الضغوط المتزايدة، فإن مسألة صحة بايدن وسنّه كانت قد هيمنت على حملته الانتخابية سابقاً، ولكنها لم تعد تحظى بالاهتمام نفسه في وسائل الإعلام، ولم تؤثر بشكل ملحوظ على استطلاعات الرأي التي لا تزال متقاربة، رغم الفارق الكبير في العمر بين هاريس وترامب.

سجال انتخابي محتدم


تتواصل الحرب الكلامية بين كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، ودونالد ترامب، منافسها الجمهوري، حيث تشتد الهجمات من جانب هاريس على ترامب الذي يرد بهجمات مرتدة.

في أحدث محاولاتها، استخدمت هاريس سلاح الصحة والعمر، وهو التكتيك الذي سبق أن اعتمده ترامب ضد الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من السباق في يوليو الماضي. ورغم أن هذه القضية لم تحظَ باهتمام كبير في وسائل الإعلام منذ انسحاب بايدن، إلا أن الفارق في العمر بين هاريس وترامب يبقى نقطة حساسة.

اتهمت هاريس ترامب بعدم الشفافية حول صحته، بعد أن نشرت تقريراً طبياً يؤكد أنها "تتمتع بصحة ممتازة". وأشارت إلى الفارق العمري الذي يبلغ نحو 20 عاماً، مما يثير تساؤلات حول مؤهلات ترامب للرئاسة.

من جانبها، سارعت حملة ترامب إلى الرد، مؤكدة أن الرئيس السابق "يتمتع بصحة مثالية" وتهمة هاريس بعدم الكفاءة. كما أعادت الحملة نشر تصريحات من طبيبه السابق روني جاكسون، الذي أكد أن ترامب "في حال جيدة جداً"، وشاركت تقارير طبية أخرى تثبت صحته.

في سياق متصل، انتقد ترامب هاريس متّهماً إياها بتنظيم "غزو أمريكا"، في إشارة إلى موقفها من قضايا الهجرة. خلال تجمع في كاليفورنيا، هدد ترامب بعمليات ترحيل جماعي وحملات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً أنه "سندافع عن حضارتنا".

وفي إطار جهودها للضغط على ترامب، أعادت هاريس نشر تقرير طبي يظهر صحتها الجيدة، مشددة على استعدادها لتولي رئاسة البلاد. وأكد طبيبها أنها تعاني من بعض المشاكل الصحية البسيطة، لكنها تتمتع بـ"الصلابة البدنية والعقلية" اللازمة للقيادة.

هاريس قالت أيضاً: "من الواضح لي أن ترامب وفريقه لا يريدون أن يعرف الشعب الأمريكي ما إذا كان مؤهلاً ليكون رئيساً". بينما أظهر استطلاع حديث أن 41% من الناخبين يعتبرون ترامب أكبر سناً من أن يصبح رئيساً، وهي نسبة مشابهة لما كانت عليه قبل دخول هاريس السباق.