السباق نحو البيت الأبيض بين هاريس وترامب.. من يكسر ”السقف الزجاجي”؟
بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تركز الأنظار على الناخبين الذكور كأحد المفاتيح الرئيسية للنجاح. يظهر اهتمام خاص بهذه الفئة من قبل مرشحي الرئاسة، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، في وقت تتجه فيه البلاد نحو منافسة حادة بين امرأة ورجل.
التركيز على الناخبين الذكور
حملة هاريس تستهدف الناخبين الذكور بشكل خاص، حيث أكد تيم والز، نائب المرشحة، على أهمية هذا التركيز في الولايات المتأرجحة. تتضمن الاستراتيجية مقابلات مع شخصيات مؤثرة وزيارات لمدن رئيسية، مما يعكس التزام الحملة بإيصال رسالتها إلى هذه الفئة الهامة. كما حضر والز فعاليات محلية، مثل مباريات كرة القدم، لتعزيز التواصل مع الناخبين وبناء علاقات مباشرة معهم.
دعم باراك أوباما
في خطوة بارزة، انتقد الرئيس الأسبق باراك أوباما بعض الرجال، خصوصًا السود، الذين يمتنعون عن التصويت لصالح هاريس. خلال زيارته لمكتب الحملة في بيتسبرغ، حذر أوباما من أن عدم التصويت أو دعم ترامب هو أمر غير مقبول، مما يعكس الضغط المتزايد على الرجال للتأكيد على دعمهم للمرشحة الديمقراطية.
جهود ترامب لاستقطاب الناخبين
من جانب آخر، يسعى ترامب لتعزيز دعمه بين الناخبين الذكور، خاصة الشباب. ظهر في برامج شعبية تستهدف الجمهور الذكوري، محاولاً استغلال هذه الفرصة لزيادة قاعدة دعمه. تشير التحليلات إلى أن لديه دعمًا أكبر بين الرجال، مما يضعه في موقف قوي، لكنه يحتاج أيضًا إلى الاستمرار في العمل على جذب الفئات الأخرى.
الفجوة بين الجنسين
تشير استطلاعات الرأي إلى وجود "فجوة بين الجنسين" في دعم المرشحين. حيث يدعم 51% من الرجال ترامب مقارنة بـ 43% لهاريس، بينما تدعم 52% من النساء هاريس مقابل 43% لترامب. هذا الاختلاف يعكس توجهات الناخبين على مر السنين، حيث كانت النساء تدعمن دائمًا المرشحين الديمقراطيين بشكل أكبر، مما يجعل الدعم النسائي عنصرًا حاسمًا في هذه الانتخابات.
تحليلات واستنتاجات
المحللون يحذرون من أن هذه الديناميكيات قد تؤثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات. إذا نجح ترامب في تعزيز دعمه بين الرجال بينما تمكنت هاريس من كسب دعم أكبر من النساء، فقد تتشكل نتيجة غير متوقعة. الفجوة بين الجنسين ليست جديدة، لكنها تبرز التحديات التي تواجه كل مرشح في محاولة كسب التأييد.
تقدم الانتخابات الحالية فرصة تاريخية لكسر الحواجز في السياسة الأمريكية، سواء بالنسبة للنساء أو للأقليات. في ظل وجود مرشحين يسعيان لتحقيق انتصارات تاريخية، يبقى السباق مفتوحًا على مصراعيه، مما يزيد من حدة التنافس والتشويق في هذه الانتخابات.