اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير محمد رجب
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

قطر تستضيف اجتماعين لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي

اجتماع وزراء الصحة
اجتماع وزراء الصحة

استضافت دولة قطر اليوم الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، واللذين عقدا برئاسة سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة.

وقالت الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها خلال الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون: "إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون يولون صحة السكان أولوية مطلقة، وانطلاقا من توجيهاتهم الرشيدة نعمل جاهدين على التطوير المستمر لأنظمتنا الصحية لتكون أكثر قوة واستدامة، وتعزيز تعاوننا في المجال الصحي، وبما يلبي تطلعات مواطني دولنا".

وأضافت أنه في ظل التحديات الصحية المتعددة، فإن تعزيز التعاون على مستوى دول المجلس، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، يعد أمرا بالغ الأهمية من أجل تحسين الكفاءة وتعزيز الأمن الصحي، وعلى الرغم من المنجزات الكبيرة التي حققتها دول مجلس التعاون في المجال الصحي، فإن تعزيز العمل المشترك، والتطوير المستمر للخدمات والتقنيات الصحية، والقوى العاملة الصحية الكفؤة، هو الكفيل بضمان مستقبل أكثر صحة لموطني دولنا.

وأكدت أهمية الموضوعات التي يبحثها الاجتماع، لتعزيز المكتسبات ودفع التعاون المشترك في المجال الصحي، ومن بينها: المدن الصحية وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن، معربة عن اعتزازها بتميز دول مجلس التعاون في هذا المجال، ولا سيما أن دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية.

وأوضحت أنه من بين الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع أيضا: متابعة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005) لتعزيز الوقاية من تفشي الأمراض الانتقالية، والتعاون الصحي في المجال الدولي، إضافة إلى خطة عمل اللجنة والتدريب.

وبدوره، تقدم السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بأسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، وحكومة وشعب قطر، لاستضافة دولة قطر للاجتماع العاشر لأصحاب السعادة وزراء الصحة بدول المجلس، ولما قدمته دولة قطر وتقدمه من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يؤمنون إيمانا راسخا بأن الصحة تمثل استثمارا استراتيجيا لدول المجلس، حيث بلغ عدد أسرة المستشفيات في دول مجلس التعاون أكثر من 121 ألف سرير للعام 2022.

وكشف عن أن عدد الأطباء تجاوز 224 ألف طبيب لنفس الفترة، فيما تخطى عدد الصيادلة بدول المجلس 69 ألف صيدلي، كما استفاد أكثر من 400 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى خلال العام 2023م.

وأشار خلال الكلمة إلى أن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس تصب دائما في العمل الدؤوب والمستمر للدفع بمسيرة مجلس التعاون والاستفادة من المنجزات المتحققة لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتهم وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس، مشيدا بما وصلت إليه دول مجلس التعاون من مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي في كافة الميادين.

وأضاف: "أمست دولنا تضاهي العديد من دول العالم وتحتل المراتب العليا في العديد من القطاعات، ولعل أبرزها مؤشرات الزيادة في عدد الأطباء البشريين، وعدد الأسرة في المستشفيات، والمستحضرات الدوائية، والمواصفات القياسية الموحدة للقطاع الصحي".

كما أكد الأمين العام أن ما تقوم به دول المجلس في هذا القطاع هو عنصر أساسي ضمن العديد من العناصر، التي اكتسبت من خلالها دول المجلس هذه المكانة المرموقة إقليميا ودوليا، وأصبحت قبلة للعديد من الدول والمنظمات الإقليمية التي ترغب في الاضطلاع وإياها بشراكات استراتيجية.

وخلال انعقاد الاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، أكدت الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة أهمية الاجتماع والموضوعات التي يناقشها، معربة عن تطلعها لصدور قرارات تساهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة لجميع سكان دول مجلس التعاون.

وبدوره، قال السيد سليمان بن صالح الدخيل المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون: "إن العمل الخليجي المشترك في القطاع الصحي يعد نموذجا يحتذى، في ضوء تحقيق العديد من الإنجازات التي عمت بها الفائدة على المنطقة"، لافتا إلى أن اجتماع وزراء الصحة بدول المجلس اليوم يأتي لدعم استمرار هذا التعاون وتحقيق الأهداف المرجوة، والارتقاء بخدمات الصحة لتلبية تطلعات وتوقعات الشعوب الخليجية.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الأوقات العصيبة التي يمر بها الإقليم والأزمات المتشابكة، تفرض ضغوطا على النظم الصحية ابتداء من المحنة التي تشهدها غزة وامتدت إلى لبنان، والحرب في السودان، مرورا بفاشيات الكوليرا وحمى الضنك وتحدي القضاء على شلل الأطفال، مشيدة بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي أصبح مهما أكثر من أي وقت مضى في خضم التحولات الجغرافية السياسية وحالة الهشاشة في المنطقة.

واستعرضت الدكتورة حنان بلخي الدور الفعال لدول مجلس التعاون وقياداتها، وقالت: إن لكم دورا ملحوظا وأساسيا بوصفكم أعضاء ورؤساء في المجلس التنفيذي والجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في الأعوام السابقة، مما ترك الأثر في تشكيل قرارات تخص قضايا صحية مهمة مثل مقاومة مضادات الميكروبات والصحة والرياضة وسبل الوقاية من العدوى.

وأعربت عن أملها باستمرارية تشكيل ودعم هذه القرارات المهمة المطروحة للنقاش في السنوات المقبلة.

وتوصل الاجتماعان إلى قرارات ومخرجات هامة من أبرزها الموافقة على خطة التأهب لطوارئ الصحة العامة، والاستراتيجية الخليجية لمعلومات الصحة العامة لتعزيز تعاون دول المجلس للتأهب والتصدي للتحديات الصحية في المنطقة. وتعزيز دور دول المجلس إقليميا ودوليا في المجال الصحي عموما، وفي مجال المراقبة الصحية في المنافذ بما يدعم الأمن الصحي.

كما تمت الموافقة على عدد من القرارات الخاصة ببرامج المجلس الأخرى مثل برنامج الشراء الموحد والتسجيل الدوائي والتوسع بتطبيق النشرة الدوائية الإلكترونية. والعمل على تحديث الخطة الاستراتيجية لتتواءم مع التحول في الرعاية الصحية والتركيز على التحول الرقمي. إضافة إلى اعتماد يوم شهيد الصحة والذي سيكون في يوم 2 مارس من كل عام تكريما للعاملين في القطاع الصحي الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجباتهم.