اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

منظمة التعاون الإسلامي: استمرار الجرائم الإسرائيلية وصمة عار في جبين الإنسانية

منظمة التعاون الإسلامي
منظمة التعاون الإسلامي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزّة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من سبعين مواطنا وإصابة العشرات، معتبرة ذلك امتدادا لآلاف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ لكل القيم والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية ذات الصلة.

وأكدت المنظمة أن استمرار وتصاعد جرائم الحرب والتدمير والتجويع والتهجير القسري واستهداف النازحين ومنع وصول المساعدات الإنسانية يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، مطالبة، في ذات الوقت المجتمع الدولي بضرورة مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جميع جرائم الحرب التي يرتكبها وانهاء سياسة الإفلات من العقاب.

كما جددت المنظمة دعوتها مجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياته وفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع انحاء قطاع غزة.

كثّفت إسرائيل من جرائمها ضد المدنيين في شمال قطاع غزة، خاصة في الفترة بين ٨ – ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤، والتي وثقت عزل قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ ٤٠٠ ألف فلسطيني يقيمون في مناطق الشمال، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليهم مع عودة سياسة التجويع الإسرائيلية ضمن ما سجّله المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وتزامنت هذه الفترة مع قصف مكثف للمساكن والخيام وبخاصة حرق نازحين قاطنين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، والذي تعرض للاستهداف عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، بجانب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة والذي هددته قوات الاحتلال بضرورة الإخلاء جنبا إلى جنب مع مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة. كما تعرض مخيم جباليا للحصار والقصف، بالإضافة إلى مدرسة رفيدة ومدرسة البنات في جباليا، بالإضافة إلى قصف مكثف طال المساكن المتبقية في تلك المناطق.

وذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن هناك ١٢ ألف جريحا بحاجة للسفر المستعجل للعلاج، و١٠ آلاف مصاب بالسرطان يواجهون خطر الموت، و٣ آلاف مريض بأمراض مزمنة مختلفة محرومين من العلاج، فضلا عن أكثر من مليون ونصف المليون مصاب بأمراض معدية جراء ظروف النزوح.