محكمة العدل الإسلامية الدولية.. تاريخ نشأتها وأهميتها
نظم معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية لدولة الكويت يوم 23 اكتوبر 2024 ندوة بعنوان (محكمة العدل الإسلامية الدولية النشأة والنظام الأساسي) بمشاركة وزارة خارجية دولة الكويت، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتناولت الندوة فكرة النشأة التي ظهرت منذ مؤتمر القمة الاسلامي الثالث للمنظمة التي عقدت في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية في يناير 1981 وكذلك في مؤتمر القمة الإسلامي الخامس التي عقدت في دولة الكويت في يناير 1987 حيث تم اعتبارها مقر المحكمة ثم توالت القرارات الصادرة لحث الدول الأعضاء على ضرورة الإسراع في توقيعها وتصديقها على النظام الأساسي للمحكمة لكي يدخل هذا النظام حيز التنفيذ.
وتطرقت الندوة إلى أهمية محكمة العدل الإسلامية الدولية التي تعد خطوة استراتيجية لتعزيز الوحدة والتعاون القانوني والقضائي بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واستعرضت الندوة بعض مواد النظام الأساسي للمحكمة التي تتطلب توقيع ومصادقة 38 دولة أي ما يعادل ثلثي الدول الأعضاء في المنظمة حتى تباشر المحكمة أعمالها فيما لم يصادق على النظام الأساسي سوى 14 دولة.
وباستضافة المملكة العربية السعودية، سيعقد مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وذلك في 26 أكتوبر 2024، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
الجدير بالذكر أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار تنفيذ قرار الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي.
ومن المرتقب أن يخاطب صاحب السمو، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بجانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه.
وسيشهد المؤتمر انعقاد جلسة رفيعة المستوى حول تحديات الأوضاع الإنسانية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين من بينهم الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، المشرف على مركز الملك سلمان، والسيدة جويس موسايا، نائب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق جهود الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، والسيد رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسيدة زبيدة أبو بكر عمر، المدير العام لوكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أهمها زيادة الوعي بأزمة النزوح واللجوء في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، وحشد الموارد المالية للاستجابة الإنسانية الفورية لهذه الأزمة وما يطرأ في المستقبل من تحديات في هذا الجزء الهام من القارة الأفريقية.