واشنطن: لا بديل للأونروا عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الحياة في غزة
أعربت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد، عن مخاوفها بشأن تنفيذ التشريع الإسرائيلي بإيقاف عمل منظمة الأونروا داخل قطاع غزة.
وأضافت خلال كلمتها بجلسة مجلس الأمن في اجتماعه الدوري حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنه ما من بديل للأونروا عندما يتعلق الأمر بإيصال الغذاء وغيره من المساعدات المنقذة للحياة في غزة.
ومضت قائلة: "يجب على إسرائيل والأمم المتحدة التحدث مع بعضهما البعض لمعالجة المخاوف التي أدت إلى التشريع في الكنيست ولضمان أن تفي الأونروا بولايتها الحاسمة، وإعادة بناء الثقة في مهمتها والمئات من الموظفين غير المرتبطين بحماس".
وكررت ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يجب على إسرائيل أن تجري عملياتها في غزة بطريقة تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي، وأشارت إلى أنّ الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لتسهيل المساعدات الإنسانية موضع تقدير ولكن يجب القيام بالمزيد.
واعتبرت التقارير التي تكشف عن اعتقال أفراد من الطاقم الطبي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في المستشفيات شمال غزة بأنها مزعجة للغاية، وحثت إسرائيل على معالجة هذه الادعاءات علنا على الفور، وأكدت مجددا ضرورة ألا يكون هناك نزوح قسري ولا إعادة احتلال ولا تقليص لمساحة لغزة.
وأكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن رفض بلادها أي جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في جباليا أو في أي مكان آخر بقطاع غزة، وأقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير.
وأمام مجلس الأمن الدولي، شدّد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.
وحثّ الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة لا نهائية من الموت والدمار.
وحذّر وينسلاند من "أننا لا نشهد كابوسًا إنسانيًا مروعًا في غزة فحسب، بل نشهد أيضًا تفككًا متسارعًا لآفاق التوصل إلى حل مستدام لهذا الصراع".
وأكد أمام مجلس الأمن الحاجة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الوضع وتأسيس مسار مختلف نحو مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون هذا الصراع المستمر الذي دمّر حياة عدد لا يحصى من الناس، إنهم يستحقون مستقبلًا أفضل، مستقبلًا خاليًا من الصراعات المفتوحة والاحتلال والحرب الإقليمية. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لرسم مسار نحو سلام عادل ودائم من شأنه أن يؤسس لحل الدولتين".