الطرق الصوفية تحتفل بمولد ”القطب على البيومى” الخميس
أعلنت الطرق الصوفية، اليوم السبت، تنظيمها إحتفالية دينية يوم الخميس المقبل، بمناسبة مولد القطب الصوفى الشيخ على نور الدين البيومى مؤسس الطريقة البيومية، وذلك بمشاركة عدد كبير من شيوخ ومريدى وأتباع الطرق الصوفية.
ويشارك فى فعاليات المولد عدة طرق صوفية، يأتى فى مقدمة هذه الطرق " الطريقة الرفاعية والطريقة الدسوقية والطريقة الشناوية والطريقة البرهامية والطريقة الجازولية والطريقة التجانية وعدة طرق صوفية أخرى.
من جهتها أعلنت الطريقة الرفاعية بقيادة شيخ السيد طارق ياسين الرفاعى مشاركتها فى فعاليات مولد القطب على البيومى، حيث قالت الطريقة الرفاعية عبر صفحتها الرسمية، إن الطريقة الرفاعية تحتفل بقيادة شيخها الشريف طارق يسّ الرفاعي بمولد الشيخ علي نور الدين البيومي رضي الله عنه وذلك بإقامة الحضرة الرفاعية كالمعتاد سنويًا بمسجده العامر بشارع الحسينية بمنطقة الجمالية بالقاهرة علي أن يكون تجمع أبناء الطريقة أمام ضريح سيدي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عقب صلاة العشاء مباشرة كالمعتاد سنويًا للتحرك للمسجد.
ولد القطب الصوفى على البيومى سنة ألف ومئة، وحفظَ القرآن، وطلب العلم من الأشياخ، وتلقَّنَ الطريقة الخلوتية، وسلك بها، والأحمدية والشاذلية، وحصل له جذب، ومالت إليه القلوب، وصار للناس فيه اعتقاد عظيم، وانجذبت إليه الأرواح، ومشى كثير من الخلق على طريقته، وصار له مريدون وأتباع، وكان يسكن خط الحسينية، ويعقد حلق الذكر في مسجد الظاهر خارج الحسينية، وكان يقيم به هو وجماعة.
وكان القطب البيومى له فيوضات، وأحوال غريبة، وألف كتبًا عديدة، وشرح «الحكم العطائية»، و«الإنسان الكامل» للجيلي، وله شرح على «الجامع الصغير»، وشرح على «الصلاة النورانية»، وشرح على «الصيغة المطلسمة»، وشرح على «الأربعين النووية»، وكلامه عال في التصوف، وإذا تكلم أفصح في البيان، وأتى بما يبهر الأعيان.
وكان قدس الله سره يلبس قميصًا أبيض، وطاقية بيضاء، ويعتم عليها بقطعة شملةٍ([2]) حمراء، لا يزيد على ذلك شيئًا، لا شتاءً ولا صيفًا، وكان لا يخرج من بيته إلا في كل أسبوع مرة، لزيارة المشهد الحسيني، وكان إذا خرج في ذلك اليوم، يركب بغلة، وأتباعه بين يديه وخلفه وأمامه، رافعين حوله الأعلام والبيارق([3])، ويذكرون الله تعالى بطريقة تلين لها القلوب، حتى إذا وصل إلى المشهد الحسيني كثر انضمام الناس عليه، وتزاحمت، وكثر عددهم، ثم يدخل هو وجماعته في هذا الموكب الحافل، ويعقد حلق الذكر من الصباح إلى ضحوة النهار الكبرى في صحن المسجد، وكان لهذا اليوم الذي يخرج فيه دويٌّ، وكانت الناس تنتظره بفارغ صبر.