السبت المقبل.. الطرق الصوفية تحتفل بذكرى مولد الإمام علي زين العابدين

أعلنت الطرق الصوفية، اليوم الثلاثاء، انطلاق احتفالاتها بمولد الإمام علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه، السبت المقبل، بمشاركة الآلاف من مريدي وأتباع الطرق الصوفية في مصر، حيث تستمر الاحتفالات لمدة 7 أيام.

وتقام الليلة الختامية السبت الموافق 28 ديسمبر المقبل، بحضور عدد كبير من مريدي الصوفية وأحباب آل البيت الكرام، وكانت الطرق الصوفية قد أعلنت في وقت سابق تنظيمها عددًا من الفعاليات الدينية خلال أيام المولد.

ويشارك فى الفعاليات 80 طريقة صوفية، حيث بدأ المريدون والأتباع فى التوافد على مقام الإمام علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه، وتستقبل الطرق الصوفية في الليلة الختامية للمولد جميع مريديها وأتباعها الذين يأتون من كل أنحاء مصر للمشاركة في هذه الفعاليات الكبرى.

من هو الإمام زين العابدين علي بن الحسين

والإمام زين العابدين علي ابن الحسين عليهما السلام، ولد في الخامس من شعبان عام ٣٨ هـ، بالمدينة المنورة، و قيل الخامس عشر من جُمادى الآخرة.

وقد عايش الإمام السجاد عصور إمامة جده الإمام علي بن أبي طالب سنتين وإمامة عمه الإمام الحسن عشر سنوات و إمامة والده الإمام الحسين إحدى عشر سنة، وقد عاش بعد شهادة والده أربع و ثلاثين سنة، وجاء في بعض المصادر القديمة يسمى الإمام زين العابدين علي الأكبر، ولكن اسم علي زين العابدين هو الذي انتشر أكثر لمنع الالتباس بينه وبين علي الأكبر ابن الإمام الحسين الذي استشهد في يوم عاشوراء.

كما أن الإمام زين العابدين لم يكن بامكانه أن يُقاتل إلى جانب والده في كربلاء في يوم عاشوراء بسبب مرض شديد حل به ومنعه عن المشاركة في القتال. لما قتل جنود يزيد اثنين من أبناء الإمام الحسين و الذَين كان اسمهما علي أي علي الأكبر وعلي الأصغر كانوا مُقتنعين أنهم قتلوا الإمام الذي كان سيأتي بعد الإمام الحسين.

وكان ذلك مما زاد في دهشة يزيد لما رأى الإمام السجاد علي ابن الحسين بين الأسرى الذين جيئ بهم من كربلاء. عندما رآه يزيد أراد قتله فورأً من خوفه و لكن عمته زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب حالت بينهم وبينه. كل ذلك والمرض الذي كان ما زال يعاني منه الإمام جعلا يزيد يتجنب الفضيحة وأعرض عن قتله.

ساهمت نشأة زين العابدين في بيت النبوة في بلورة شخصيته التي اتسمت بالعلم والورع والتقوى وإيثار الآخرة على الدنيا، العلم شهد الكثير من العلماء بأنّ زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه كان أعلم أهل الأرض في حينه ومنهم: الإمام الزهري، وسعيد بن المسيب، وسفيان بن عينة، ولعل أشهر ما ينسب إليه صحيفة تسمى الصحيفة السجادية وفيها عبارات بليغة في الدعاء لله والتوسل إليه .

سمي بـ زين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الإمام الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وقد حضر علي مع ابيه الحسين "كربلاء" لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى.