اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

«الطرق الصوفية» تحتفل بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي.. كرامته وسبب تسميته بأبو العينين

سيدي إبراهيم الدسوقي
سيدي إبراهيم الدسوقي

تبدأ الطرق الصوفية بالاحتفال بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي اليوم.
ويعتبر العارف بالله سيدي برهان الدين إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.

الطريقة البرهانية وسيدي إبراهيم الدسوقي

تفقه سيدي إبراهيم الدسوقي على مذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ، واقتفى آثار السادة الصوفية، عُرفت طريقته بالبرهانية والإبراهيمية والدسوقية، فالبرهانية نسبة إلى برهان الدين، والإبراهيمية نسبة إلى اسمه إبراهيم، والدسوقية نسبة إلى الشهرة المكانية وهي مدينة دسوق.

السيرة الذاتية لسيدي إبراهيم الدسوقي
وورد في السيرة الذاتية للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي أنه إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.

نسب سيدي إبراهيم الدسوقي

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

سبب تسمية سيدي إبراهيم الدسوقي بأبي العينين

وحول سبب تسميته بـ أبي العينين قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه عندما ولد سيدى إبراهيم الدسوقى، كان يحكى عنه حكايات في حب الخلق إليه، والتمساهم منه الدعاء والبركة، وأخذ إبراهيم الدسوقي طريقته عن الإصبهانى، كما أنه حبب إليه العلم والخلوة وحبب إليه الذكر، ولذلك فطريقته التى أخذها عن الأصبهانى سميت فيما بعد الطريقة البرهانية.

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الطريقة البرهانية أو الدسوقية أو البرهامية هي طريقة واحدة تنسب إلى إبراهيم الدسوقى، موضحًا أن إبراهيم الدسوقي علم الناس كيف تكون الدنيا فى أيدهم ولا تكون في قلوبهم، وعلم الناس الذكر والفكر.

وتابع الدكتور على جمعة: لإبراهيم الدسوقى كتاب اسمه "الحقائق" يذكر فيه الكثير من الوعظ والإرشاد والحقائق والأذكار التي تفسر أن هذا العالم ملك لله ومبناه لا حول ولا قوة إلا بالله التي قال عنها رسول الله أنها كنز من كنوز العرش، وأن الله سبجانه وتعالى خلق هذا الخلق بعظمة لا نهاية لها .

كشف الدكتور على جمعة، سبب تسمية إبراهيم الدسوقي بـ"ذي العينين"، قائلًا إن البعض يرى أن الفقه نهاية العلوم، ولكن إحياء علوم الدين لها روح هى مرتبة الإحسان والتصوف والنظام الأخلاقى فهم حريصون أن يكونون لهما عينان عين على الفقه وعين على روح الفقه وعين على الصلاة وعين على الخشوع في الصلاة لذلك سمى بذى العينين.
يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.

كرامات سيدي إبراهيم الدسوقي

ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا في نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.
ويُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.

موضوعات متعلقة