نتنياهو يخضع لجراحة جديدة.. التاريخ الطبي لرئيس وزراء إسرائيل

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير سيخضع اليوم الأحد لعملية جراحية لإزالة البروستاتا، وذلك بعد أن أجرى فحصًا طبيًا في مستشفى هداسا يوم الأربعاء الماضي، حيث تم اكتشاف التهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد في البروستاتا. وبعد الفحص، تلقى نتنياهو العلاج بالمضادات الحيوية على مدار عدة أيام.

على الرغم من حالته الصحية، من المتوقع أن يتم عقد جلسة الحكومة كالمعتاد، حيث سيترأسها نتنياهو بنفسه. إلا أنه تم تأجيل شهادته في قضايا الآلاف، التي كان من المقرر أن يدلي بها يوم الاثنين، بسبب العملية الجراحية وحاجته للراحة والتعافي. وبحسب التقارير، فقد يتواصل تأجيل شهادته طوال الأسبوع، في ضوء احتياجاته الصحية وما يتطلبه دخوله للمستشفى.

العملية الجراحية تأتي بعد سلسلة من الإجراءات الطبية التي خضع لها نتنياهو في الأعوام الأخيرة. ففي أبريل الماضي، خضع لعملية جراحية تحت التخدير الكامل في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، بعد اكتشاف فتق خلال فحص طبي روتيني. وبعد العملية، تولى وزير العدل ياريف ليفين منصب رئيس الوزراء بالنيابة، حيث أعلن المستشفى في ذلك الوقت أن العملية قد تمت بنجاح.

وفي يوليو الماضي، خضع نتنياهو لعملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، مما استدعى غيابًا قصيرًا عن مسؤولياته، حيث تولى وزير العدل ياريف ليفين منصب رئيس الوزراء المؤقت لمدة ساعة وعشرين دقيقة. كما كان قد خضع في يناير 2023 لفحص استباقي روتيني للمعدة تحت التخدير الجزئي، حيث أظهرت الفحوصات وجود ورمتين صغيرتين حميدتين في الأمعاء الغليظة، تم استئصالهما بالكامل.

تاريخ نتنياهو الطبي طويل ويشمل العديد من العمليات الجراحية والفحوصات الطبية، حيث خضع لأول عملية جراحية للفتق السري في أغسطس 2013، وتم نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم بسبب آلام تعرض لها في تلك الفترة. في يناير 2014، خضع لفحص تنظير القولون الذي تطلب أيضًا إجراء مسحة، كما خضع في بداية عام 2015 لإجراء طبي تجريبي متعلق بالبروستاتا في مستشفى معيني حشوعا في بني براك.

وفي ديسمبر 2015 وأكتوبر 2017، خضع نتنياهو لفحوصات تنظير القولون التي تم فيها إزالة العديد من الزوائد اللحمية بنجاح، وأكد مكتبه في تلك الفترة أن رئيس الوزراء استمر في متابعة حالته الصحية بشكل دوري.

كما أُعلن في مارس 2018 عن وصول نتنياهو إلى مستشفى هداسا عين كارم بسبب ارتفاع في درجة الحرارة والسعال، حيث أظهرت الاختبارات إصابته بمرض فيروسي خفيف في الجهاز التنفسي العلوي. وفي عام 2016، أفاد مكتب نتنياهو بأن حالته الصحية كانت "ممتازة"، حيث خضع لفحوصات روتينية سنوية لدى طبيبه الشخصي، وتم تشخيص ورم في المعدة خلال الفحص، وتم استئصاله بشكل كامل أثناء الفحص.

تاريخ نتنياهو الطبي يعكس استمرار متابعته الدقيقة لحالته الصحية، رغم مرور سنوات من العمليات الطبية، مما يعكس التزامه بالحفاظ على صحته والقيام بجميع الإجراءات اللازمة للاستمرار في أداء مهامه الحكومية.