هل يكون للذكاء الاصطناعي دور في إنهاء النزاعات الدولية؟.. دراسة علمية تجيب

الذكاء الاصطناعي صار بين عشية وضحاها اللاعب رقم 1 في معظم مناحي الحياة حتى أنه بات يهدد ملايين البشر حول العالم بأن دورهم قد انتهى إلى الأبد.. لكنه أيضاً قد يكون مفيداً للبشرية من جانب آخر حيث أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان "الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية"، تقدم رؤية شاملة حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين المفاوضات الدولية وتعزيز فرص السلام، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا المتطورة.
وتناقش الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز تريندز، كيف أصبحت التقنيات الذكية عنصراً أساسياً في تطوير الدبلوماسية العالمية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في تحليل البيانات، وتحسين التواصل، وتطوير الإستراتيجيات الدبلوماسية.
كما تسلط الضوء على الفوائد المتعددة لهذه التقنية، لا سيما في تحليل المعلومات الضخمة بسرعة ودقة، وتحسين الترجمة الفورية في الاجتماعات الدولية، ودعم صانعي القرار في التعامل مع الأزمات الدولية.
وتشير الدراسة إلى أنه رغم المزايا العديدة، تواجه الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديات مختلفة، منها مخاطر التحيز الخوارزمي، وصعوبة التكيف مع بعض البيئات الدبلوماسية، والمسائل الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في صنع القرارات الحساسة.
وتدعو الدراسة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية دولية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا في الساحة الدبلوماسية، بحيث تكون أداة لتعزيز السلام وليس لتعقيد النزاعات.
وتبين الدراسة، أن مستقبل الدبلوماسية سيشهد اندماجاً أعمق للذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، مع ضرورة الحفاظ على دور العنصر البشري لضمان العدالة والشفافية في حل النزاعات.
كما تدعو إلى تكثيف الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية، وضرورة تعاون الدول لإنشاء معايير موحدة لاستخدامه بفاعلية في تعزيز الاستقرار العالمي.
والذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع العلوم التي تهتم بدراسة وتطوير أنظمة قادرة على إجراء مهام تتطلب ذكاءً إنسانيًا، مثل التعلم والتفكير والتعرف على الأنماط. يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية لتمكين الأنظمة من تحليل البيانات واتخاذ القرارات والتعلم من الخبرة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي:
1- الروبوتات: يمكن برمجة الروبوتات لتنفيذ مهام محددة، مثل التجميع والتصنيع.
2- التعرف على الصور: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور والفيديوهات، مثل التعرف على الوجوه والكائنات.
3- اللغة الطبيعية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم اللغة الطبيعية والتفاعل معها، مثل الترجمة والتحليل اللغوي.
4- السيارات ذاتية القيادة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين السيارات من القيادة ذاتيًا، مثل التعرف على العقبات والتفاعل مع البيئة المحيطة.
5- الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية والتنبؤ بأمراض معينة، مثل السرطان والسكري.
فوائد الذكاء الاصطناعي:
1- زيادة الكفاءة: يمكن للذكاء الاصطناعي توفير الوقت والجهد من خلال автомatisation المهام المتكررة.
2- تحسين الدقة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الدقة في المهام التي تتطلب تحليل البيانات والتفكير النقدي.
3- زيادة الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي زيادة الإنتاجية من خلال تمكين الأنظمة من العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية.
مخاطر الذكاء الاصطناعي:
1- فقدان الوظائف: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى فقدان الوظائف، خاصة في القطاعات التي تتطلب مهام متكررة.
2- الخصوصية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى مخاطر على الخصوصية، خاصة فيما يتعلق بجمع وتحليل البيانات الشخصية.
3- الأمان: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى مخاطر على الأمان، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية والاختراقات.