اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية ما حكم رد الدين إذا كان ذهبا بعملة أخرى؟.. الإفتاء توضح هل يجوز استلاف مبلغ لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة لإعادة بناء جسور الثقة أمين الشئون الإسلامية يؤكد من داغستان قيم التسامح والسلام أساس بناء المجتمعات التعداد السكاني في العراق.. بين الغموض والجدل والتحديات المالية مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر

فقه الأولويات

ناجح ابراهيم
ناجح ابراهيم

إننا ننشغل طويلًا بمسائل النقاب والغناء واللحية مع ترك قضايا الأمة الكبرى وأدواتها الأصلية وهو عبث لا ترضاه الشريعة. لقد قيل للشيخ الغزالي ما حكم تارك الصلاة، فقال: "حكمه أن تأخذه معك إلى المسجد" بدلًا من الأخذ والرد في حكمه والاختلاف فيه افعل الأفضل والأحسن والأرقى، وهو أن تأخذه معك إلى المسجد وتنشغل بدعوته للصلاة بدلًا من تكفيره أو تعنيفه.

وقال الكاتب والمفكر الإسلامي ناجح إبراهيم فى مقال له بجريدة المصري اليوم إن مشكلتنا جميعًا هي معايير الأولويات وتغييب فقهها حتى صرنا نكبر الصغير ونصغر الكبير، ونعظم الهين ونهون الخطير، ونؤخر أوائل الأمور ونقدم أواخرها، ونهتم بالصغائر ونهون الكبائر؛ فنرى الرجل يسبح كثيرًا ولا يتحرر من المال أو الدماء الحرام، فيأخذ الرشوة مثلًا دون استحياء، ونهتم بالنوافل على حساب الفرائض، ونقدم مصالح الجماعات والأفراد على مصالح الدولة والأمة، ونقدم الحرب على السلام والصراع على الوئام.

وذكر الكاتب أن تماسك المجتمع وترابطه يُعد أولوية كبرى حتى إن هارون عليه السلام استدل بها وهو يرد على معاتبة شقيقه نبي الله موسى له بعد أن عبد بنو إسرائيل العجل فقال: "خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي" فصبرا عليهم ولم يفارقاهم أو يهجراهم لعلهم يرجعون.

وأشار الكاتب إلى أن فقه الأولويات هو الذي يجعلك تفرق بين الكفر والظلم وبين الكفر والفسق وبين الكفر الأكبر والأصغر وبين معصية آدم ومعصية إبليس وبين معصية الشهوة وإثم الكبر وبين معاصي القلب والجوارح؛فمن كانت معصيته في الشهوة نرجو له خيرًا، ومن كانت معصيته في الكبر فلا يُرجى منه خير. معصية آدم كانت في الشهوة فتاب وتاب الله عليه ومعصية إبليس كانت في الكبر فلم يتب عليه.