اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
إصلاحات جذرية في إيران.. إنهاء مضايقات شرطة الأخلاق وتخفيف رقابة الإنترنت مرصد الأزهر: حركة الشباب الإر.ها.بية تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها نتنياهو وساعر.. صفقة لتغيير موازين القوة في الجيش والحكومة الإسرائيلية مباحثات مصرية أمريكية بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى جنوب السودان يقترب من استئناف تصدير النفط.. جهود مشتركة لإعادة الانتعاش الاقتصادي عبر خط الأنابيب حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة

فقه الأولويات

ناجح ابراهيم
ناجح ابراهيم

إننا ننشغل طويلًا بمسائل النقاب والغناء واللحية مع ترك قضايا الأمة الكبرى وأدواتها الأصلية وهو عبث لا ترضاه الشريعة. لقد قيل للشيخ الغزالي ما حكم تارك الصلاة، فقال: "حكمه أن تأخذه معك إلى المسجد" بدلًا من الأخذ والرد في حكمه والاختلاف فيه افعل الأفضل والأحسن والأرقى، وهو أن تأخذه معك إلى المسجد وتنشغل بدعوته للصلاة بدلًا من تكفيره أو تعنيفه.

وقال الكاتب والمفكر الإسلامي ناجح إبراهيم فى مقال له بجريدة المصري اليوم إن مشكلتنا جميعًا هي معايير الأولويات وتغييب فقهها حتى صرنا نكبر الصغير ونصغر الكبير، ونعظم الهين ونهون الخطير، ونؤخر أوائل الأمور ونقدم أواخرها، ونهتم بالصغائر ونهون الكبائر؛ فنرى الرجل يسبح كثيرًا ولا يتحرر من المال أو الدماء الحرام، فيأخذ الرشوة مثلًا دون استحياء، ونهتم بالنوافل على حساب الفرائض، ونقدم مصالح الجماعات والأفراد على مصالح الدولة والأمة، ونقدم الحرب على السلام والصراع على الوئام.

وذكر الكاتب أن تماسك المجتمع وترابطه يُعد أولوية كبرى حتى إن هارون عليه السلام استدل بها وهو يرد على معاتبة شقيقه نبي الله موسى له بعد أن عبد بنو إسرائيل العجل فقال: "خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي" فصبرا عليهم ولم يفارقاهم أو يهجراهم لعلهم يرجعون.

وأشار الكاتب إلى أن فقه الأولويات هو الذي يجعلك تفرق بين الكفر والظلم وبين الكفر والفسق وبين الكفر الأكبر والأصغر وبين معصية آدم ومعصية إبليس وبين معصية الشهوة وإثم الكبر وبين معاصي القلب والجوارح؛فمن كانت معصيته في الشهوة نرجو له خيرًا، ومن كانت معصيته في الكبر فلا يُرجى منه خير. معصية آدم كانت في الشهوة فتاب وتاب الله عليه ومعصية إبليس كانت في الكبر فلم يتب عليه.