قائد ”الدعم السريع” يناقش مع الرئيس الكيني إنهاء الحرب في السودان
بحث قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع الرئيس الكيني وليم روتو وقف الحرب، وحل الأزمة السودانية.
وتأتي زيارة حميدتي، إلى كينيا ضمن جولة شملت أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي لمناقشة إنهاء الحرب في السودان.
وعبر حسابه في منصة "إكس"، قال حميدتي: "وصلت اليوم إلى نيروبي عاصمة جمهورية كينيا الشقيقة ضمن جولتي لعدد من الدول الشقيقة والصديقة".
وأضاف: "سعدت بلقاء فخامة رئيس جمهورية كينيا الدكتور وليم روتو، وناقشت معه التطورات الجارية في السودان وأسباب نشوب الحرب، وسبل التوصل إلى حل للأزمة يرفع المعاناة عن كاهل شعبنا".
وأوضح أنه طرح للرئيس الكيني رؤية "الدعم السريع" لوقف إطلاق النار وبدء التفاوض للوصول إلى حل شامل يحقق السلام العادل والدائم في البلاد.
وشكر روتو على الجهود الكبيرة التي تبذلها كينيا ودول الإيقاد لإنهاء الحرب وآخرها اجتماع رؤساء الإيقاد في جيبوتي، مؤكداً أنه لمس تفهماً ورغبة من رئيس جمهورية كينيا للعمل مع جميع الأطراف لإيجاد مخرج للأزمة يعيد الأمن والاستقرار للسودان.
ويعول السودانيون على اللقاء المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، لإنهاء الحرب والوصول إلى حل للأزمة السودانية.
ووقع قائد "الدعم السريع" مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، في أديس أبابا، الثلاثاء، إعلانا لوقف الحرب في السودان واستكمال الثورة السودانية والحكم المدني الديمقراطي.
وبموجب الاتفاق، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الفوري وغير المشروط لوقف الحرب والدخول في مفاوضات مع القوات المسلحة، لإنهاء القتال المستمر بينهما.
وبحسب "إعلان مبادئ أديس أبابا"، فإن قوات الدعم السريع وافقت على طلب "تقدم" بإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين عبر لجنة الصليب الأحمر، بالإضافة إلى فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتيسير عمل المنظمات في مناطق سيطرته.
ونص الإعلان على "تهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم في المناطق المتأثرة بالحرب وتأمينها بنشر قوات الشرطة، وتشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولى ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها".
ودعا "إعلان المبادئ" إلى "التعاون التام مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بما يضمن كشف الحقائق وإنصاف الضحايا ومحاسبة المنتهكين"، فيما نص على "تشكيل لجنة وطنية مستقلة لرصد الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها بما يضمن محاسبتهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لكشف الحقائق بشأن من أشعل الحرب".
وبموجب البيان، "فقد جرى التوافق على إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية، من خلال التأكيد على الحكم الفيدرالي والمدني والديمقراطي، وإعادة تأسيس القطاع الأمني للوصول إلى جيش مهني واحد وخروج العسكريين من النشاط السياسي والاقتصادي، إلى جانب تفكيك نظام الثلاثين من يونيو من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية".
وأكد البيان أن "التفاهمات الواردة في الإعلان ستُطرح على قيادة القوات المسلحة للتأسيس لحل سلمي ينهي الحرب".
ورفض حميدتي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع "حمدوك"، توصيف قوات الدعم السريع بأنها "مليشيا"، مؤكدًا أنها قوات محترفة، فيما أبدى أسفه على الانتهاكات التي وقعت أثناء الحرب، ودعا للمساواة في الحقوق والواجبات.
واتهم قوات الجيش بتأجيج الصراع القبلي والجهوي، مؤكدا تعرض مواطنين للقتل بحجة انتمائهم للدعم السريع، لافتا إلى أن "السودان يعاني من التهميش السياسي والاقتصادي، بينما هنالك عصابة سيطرت على السودان وموارده".
وأكد، أنه عمل بكل ما يستطيع لعدم اندلاع حرب في السودان قبل 15 أبريل، لكن "عناصر النظام البائد" خططوا للحرب منذ وقت طويل، معلنا أن قوات الدعم السريع تمد يدها لإنهاء الحرب، على أن "تمضي قوات الجيش في طريق السلام".