اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

طبيب الملايين.. محطات إنسانية في حياة الدكتور هاني الناظر بعد رحيله (بروفايل)

الدكتور هاني الناظر
الدكتور هاني الناظر

«الحمد لله.. يمكن المرض بقسوته وشراسته قدر يمنعني من الذهاب لشغلي وقدر يمنعني من الذهاب للعيادة وأبقاني في المستشفى حتى الآن ولفترة قادمة لكن بإذن الله وقوته ورحمته أتمني أن لا يحرمني المرض من التواصل معكم واستقبال عدد من أسئلتكم الطبية والإجابة عليها وكتابة العلاج في حدود قدرتي الصحية.. وأشكر حضراتكم من كل قلبي على دعائكم وصلواتكم من أجلي وربنا يحفظكم ويبارك في صحتكم جميعا»، كانت العبارات السابقة من آخر ما كتبه الطبيب المصري الراحل الدكتور هاني الناظر على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لتكون نبراسًا يضيء طريق كل راغب في فعل الخير والالتزام بالتعاليم الإسلامية في مساعدة الآخرين؛ فأضحى كما لقبه المحبين على وسائل التواصل الاجتماعي طبيب الملايين وطبيب الإنسانية.

حصد هاني الناظر، محبة الملايين ليس فقط في مصر بل في جميع الدول العربية؛ كيف لا وهو قد وهب بعضًا من حياته لعلاج غير القادرين مجانًا عبر تقديم الاستشارات الطبية عبر استخدام الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» في الكشف عن بعد وتحديد المرض وتقديم العلاج والذي نجح في أن يكون سببًا لشفاء عشرات الآلاف من المرضى على مدار عدة عقود.

وكان لـ«الناظر» فضل السبق في نشر أسلوب (الكشف على الإنترنت) كأحد أساليب العلاج للمرضى في مجال الأمراض الجلدية؛ فكان وقته الذي يهبه لعلاج غير القادرين وتقديم الـ«روشتات» الناجعة في علاج الأعراض المختلفة للأمراض الجلدية واختيار أوفر العلاجات ثمنًا للمرضى شفاعة في حب الملايين له، ليصبح مثالًا في فعل الخير وعمارة الأرض بما ينفع الناس وهو الأمر الذي حث عليه الإسلام في تعاليمه الشرعية لتحقيق السعادة لبني الإنسان، وهو تقديم الخير للناس جميعًا دون تمييز على أساس الدين، أو العرق، أو اللون، أو الأصل القومي، أو الإثني. فقدم العلم لجموع المرضى في مصر والعالم العربي؛ وهو ما أضحى بسببه أحد الشخصيات الإسلامية المؤثرة التي طبقت مفهوم التعاون بين الناس.

اقرأ أيضًا: مستشار الرئيس المصري ناعيًا هاني الناظر: تفانى في خدمة الخلق وسخر مهنته للناس

«يأتيني من الأمهات مع برودة الجو وتقلباته عن كيفية العناية بشعر الأطفال وعلاج جفافه وتقصفه وتكسره وكيفيه زيادة كثافته وطوله ومنع تساقطه بعيدًا عن المستحضرات الدوائية وأسعارها المرتفعة.. وهنا أنصح بالآتي: أولًا: يفضل غسيل الشعر بالماء الدافئ والشامبو مرتين في الأسبوع، ثانيًا: لعلاج التقصف والجفاف والتكسر يتم تدليك الشعر نفسه بزيت اللوز الحلو قبل غسيله بحوالي خمس ساعات مرتين أسبوعيًا، ثالثًا: لعلاج ضعفه وزيادة كثافته ومنع تساقطه يتم تدليك فروة الرأس بزيت الروزماري بنفس النظام مرتين أسبوعيًا، رابعًا: يمكن عمل خليط متساو من زيت اللوز الحلو وزيت الروزماري في حالة الشكوى من جفاف وتقصف وتساقط الشعر وذلك بتدليكه وفروة الرأس معًا (وكل ما سبق ينطبق على الكبار أيضًا )» كانت تلك العبارات التي كتبها الدكتور هاني الناظر قبل رحيله مباشرة تشي برغبته في فعل الخير للناس وهي شاغله الأول لتعبر عن صدق نواياه ومحبته لإسعاد الآخرين.

والدكتور هاني الناظر هو استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث المصري رحل عن عالمنا بعد صراع امتد على مدار سنة ويزيد مع مرض السرطان، وهو من مواليد ديسمبر من العام 1950، وحصل في مسيرته العملية على العديد من الدرجات العلمية، بداية من الدراسة في كلية الزراعة، على الرغم من رغبته في الالتحاق بكلية الطب غير أن التنسيق اشترط الحصول على مجموع الثانوية العامة بواقع 256.5 بينما حصل الناظر على 256 درجة؛ فتبخر حلمه بفارق نصف الدرجة فقط.

التحق الناظر، بعد دراسته في كلية الزراعة بالقوات المسلحة المصرية برتبة ضابط احتياط، وشارك في حرب أكتوبر 1973 التي خاضتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي ونجحت بسببها في تحرير شبه جزيرة سيناء، وهي الحرب الوحيدة التي انتصرت فيها دولة عربية على الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الاستعمارية.

وبعد انقضاء فترة خدمة الدكتور هاني الناظر في القوات المسلحة المصرية عاود السعي نحو تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب وهو ما تحقق بمثابرته فروى عن لحظة استقباله نبأ قبوله في كلية الطب قائلًا: (دمعت عيني من فرط الفرحة عند قبولي بكلية الطب فقد كان حلمي بعيد تمامًا وكدت أفقد الأمل في تحقيقه).

اقرأ أيضًا: مفتي مصر ينعى الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا

الدرجات العلمية والمهنية للدكتور هاني الناظر

  • بكالوريوس العلوم الزراعية عام 1972 من جامعة القاهرة.
  • الماجيستير في النباتات الطبية عام 1979 من جامعة القاهرة.
  • بكالويوس الطب والجراحة عام 1981 من جامعة عين شمس.
  • الدكتوراة في النباتات الطبية عام 1985 من جامعة القاهرة.
  • ماجيستير في الأمراض الجلدية والتناسلية عام 1987 من جامعة عين شمس.
  • زمالة كلية الأطباء الملكية عام 2006 من المملكة المتحدة.
  • مساعد باحث في مركز البحوث الزراعية المصري عام 1976
  • مدرس مساعد عام 1980
  • باحث بقسم علم الأدوية عام 1985
  • أستاذ وباحث في القسم ذاته 1990
  • رئيس المركز المصري للبحوث الزراعية بين عامي 2001 و2009.

جوائز وتكريمات للدكتور هاني الناظر

  • جائزة التفوق العلمي في العلوم الطبية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1994.
  • تكريم ودرع كلية الدفاع الوطني وأكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2002.
  • درع جامعة عين شمس عام 2004.
  • درع كلية طب قصر العيني من جامعة القاهرة عام 2005.
  • درع أكاديمية البحث العلمي بمناسبة عيد العلم 2007.
  • جائزة العام من رابطة العلماء المصريين في الولايات المتحدة وكندا عام 2008.
  • جائزة التقدير العلمي من المركز القوميي للبحوث عام 2009.

موضوعات متعلقة