«مسجد الكريستال» تحفة فنية في ماليزيا تستوعب 15 ألف مصل
يعتبر مسجد الكريستال في ماليزيا أو ما يعرف بـ"المسجد البلوري" ضمن أجمل 10 مساجد في العالم وثاني أكبر مسجد في ماليزيا، والمسجد أمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين عام 2006 على ضفة بحيرة بوترا جايا الصناعية بحديقة التراث الإسلامي في كوالا ترجكانو
المسجد الذي يعرف أيضا بـ"المسجد البلوري" أمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين عام 2006 على ضفة بحيرة بوترا جايا الصناعية في حديقة التراث الإسلامي بمنطقة "ون مان إيلاند" في ولاية ترينجانو بمدينة كوالا ترجكانو التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، والتي يحيطها ببحر الصين من 3 جهات.
واستغرقت عملية بناء المسجد عامين، وافتتح في 8 فبراير، وتبلغ مساحته 2146 متراً مربعاً، ويتسع لأكثر من 15 ألف مصلٍّ، ما جعله الوجهة الأولى لقسم كبير من سكان ماليزيا لأداء صلواتهم وشعائرهم، لا سيما خلال المناسبات والأعياد الدينية، ويعد منطقة جذب سياحي رئيسية في أرض ترينجانو.
يعد "الكريستال" أحد المساجد الفريدة في التصميم، ويحمل اسمه من المواد التي استخدمت فيه، فهو يبدو كقطعة من البلور فائقة الجمال التي تخطف أنظار الجميع.
والمسجد عبارة عن هيكل صلب مغطى فقط بالكريستال والزجاج، لذا أطلق عليه اسم "الكريستال"، وهذا هو سر تميزه عن غيره من مساجد العالم.
قبة المسجد الكريستالية تعكس ضوءها بطريقة مدهشة عندما تلامسها أشعة الشمس، وفي المساء تنعكس أنوار الإضاءة الملونة عليها بشكل لافت.
وما يميز "البلوري" عن غيره من المساجد هو احتواؤه على وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل تقنية "واي فاي"، إذ يتمكن زوار المسجد من خلالها الاتصال بشبكة الإنترنت وتحميل تطبيق تلاوة القرآن الكريم وتصفح ما يرغبون به من كتب وأبحاث دينية وإسلامية.
المسجد البلوري الأول في العالم الذي يحتوي على هذه الوسائل الحديثة، لهذا يعتبره الزوار والمصلّين من المساجد الذكية.
تتوسط قاعة الصلاة الرئيسية ثريات ضخمة مصنوعة من الكريستال، وفي الليل يضاء المسجد بضوء رائع يغير لون قبابه ومآذنه باللون الوردي والأخضر والأصفر والأزرق.
أما الزجاج والأبواب، فقد كتبت عليها آيات قرآنية بخط محفور جميل، فضلا عن أن السجادة الكبيرة التي تفترش المسجد من الداخل على شكل قطعة واحدة تتميز بأنها لينة للغاية ما يشعر الزوار والمصلين بالراحة والدفء.
ويحتوي المسجد على نسخ مصغرة لأهم المساجد في العالم الإسلامي كمسجد تاج محل، ومسجد الصخرة في القدس ومئذنة شيان في الصين، كما تحتوي الحديقة الإسلامية على حديقة مائية ومركز للمؤتمرات، ودار للضيافة خاصة بالسياح وكأن المسجد يتحول إلى مدينة ترفيهية تمزج بين مفاهيم الدين والسياحة.