مسجد سيدي يحيى.. تحفة معمارية في تمبكتو الإثرية
مسجد سيدي يحيى هو مسجد ومدرسة تاريخية في مدينة تمبكتو في مالي. بُني المسجد عام 1440 من قبل السلطان العثماني محمد الثالث. يُعدّ مسجد سيدي يحيى أحد أقدم المساجد و أهمها في تمبكتو.
ويسمى أيضًا سيدي يحيى تادلسي أو سيدي يحيى الأندلسي، وهو يقع جنوب مسجد سانكوري الأكثر شهرة، وقد بدئ بتشييده 1400 من قبل الشيخ المختار حملة، واستغرق إنجاز بنائه 40 عامًا، وفي عام 1441، عَين محمد نداح، حاكم مدينة تمبكتو، صديقه المقرب سيدي يحيى كأول إمام له.. وكان هذا بمثابة بداية المسجد كمدرسة ومركز كبير للتعلم في المنطقة.
يتميز مسجد سيدي يحيى بتصميمه المعماري الفريد، حيث يجمع بين الطراز المعماري السوداني الساحلي والعديد من العناصر المعمارية المميزة الأخرى.
الفناء: يتميز المسجد بوجود فناء واسع مُحاط بأروقة ذات أعمدة، مما يضفي عليه رونقًا خاصًا وجمالًا فريدًا.
صالة الصلاة: تُعدّ صالة الصلاة في مسجد سيدي يحيى قاعة واسعة مُغطاة بسقف خشبي مُزخرف بشكلٍ رائع، مما يخلق جوًا من الهدوء والسكينة.
المئذنة: تُعدّ مئذنة مسجد سيدي يحيى من أهم معالمه، حيث تُشكل رمزًا بارزًا للمدينة وتُزين أفقها بشموخها.
أهمية ثقافية وتاريخية
يُعدّ مسجد سيدي يحيى رمزًا هامًا للإسلام والثقافة في مالي، حيث لعب دورًا هامًا في نشر العلم والمعرفة على مر العصور.
مركز تعليمي
كان مسجد سيدي يحيى مركزًا تعليميًا هامًا في الماضي، حيث ضم مدرسةً علميةً تخرج منها العديد من العلماء والفقهاء.
قائمة التراث العالمي
تمّ إدراج مسجد سيدي يحيى في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1988، وذلك لأهميته التاريخية والثقافية المميزة.
وجهة سياحية
يُعدّ مسجد سيدي يحيى من أهم الوجهات السياحية في تمبكتو، حيث يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على جماله المعماري وتاريخه العريق.
يُعدّ مسجد سيدي يحيى شاهدًا على الحضارة الإسلامية العريقة في مالي، حيث يعكس روعة العمارة الإسلامية وتاريخها العريق.
تمّ ترميم مسجد سيدي يحيى بعد تعرضه للتلف خلال احتلاله من قبل المتشددين عام 2012، ليُصبح رمزًا للصمود والتحدي في وجه التطرف والإرهاب.
يمثل مسجد سيدي يحيى مصدرًا للأمل في مستقبل أفضل لمالي، حيث يُجسد قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.