غزة بعد العدوان.. ما هي أجندة بلينكن في السعودية ؟
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى السعودية اليوم الاثنين 29 أبريل 2024، وهي المحطة الأولى في رحلة أوسع إلى الشرق الأوسط لمناقشة قضايا تشمل بحث وضعية قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل.
ويتوجه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ المزيد من الخطوات لتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في الرياض بكبار القادة السعوديين وأن يعقد اجتماعًا أوسع مع نظرائه من خمس دول عربية – مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر – لتعزيز المناقشات حول نظام الحكم في قطاع غزة وتبدو الأمور كما كانت بعد الحرب، وفقاً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.
وتستضيف السعودية المنتدى الاقتصادي العالمي، وعلى هامش فعالياته يناقش بلينكن مع مسئولي الدول العربية والأوروبية كيف يمكن لأوروبا أن تساعد في جهود إعادة بناء قطاع غزة، الذي تحول إلى أرض قاحلة في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الولايات المتحدة تتطلع إلى هيكل يتضمن إصلاح السلطة الفلسطينية بدعم من الدول العربية، في حين قال نتنياهو إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة لحكم غزة، فقد قام في بعض الأحيان بتقييد هذا التأكيد بالقول إن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بشكلها الحالي.
وسيناقش بلينكن أيضًا مع السلطات السعودية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل، وهو اتفاق ضخم يتضمن منح واشنطن للرياض اتفاقيات بشأن التزامات دفاعية وأمنية ثنائية، فضلاً عن التعاون النووي.
وفي مقابل التطبيع، تضغط الدول العربية وواشنطن على إسرائيل للموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية، وهو أمر رفضه نتنياهو مرارا وتكرارا.
ومن الرياض، سيتوجه بلينكن إلى الأردن وإسرائيل، وسيتحول تركيز الرحلة إلى الجهود المبذولة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وفي عمان، سيجتمع بلينكن مع كبار المسؤولين الأردنيين والمجموعات الإنسانية للاستماع إلى التحسينات وما يجب القيام به ثم ينقل هذه التعليقات إلى الإسرائيليين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الأحد: "سيناقش بلينكن الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة ويؤكد على أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة".
وتأتي رحلة بلينكن لتفقد المساعدات الإنسانية بعد حوالي شهر من إصدار بايدن تحذيرا صارخا لنتنياهو، قائلا إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا فشلت إسرائيل في اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة.
وقد رحب مسؤولون أمريكيون كبار في الأسابيع الأخيرة بالخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني، لكنهم قالوا مرارا وتكرارا إنه لا بد من بذل المزيد من الجهود.