مجمع اللغة العربية بالشارقة يلقي الضوء على ملامح ”الانسجام اللّفظيّ” في القرآن الكريم
استضافت القاعة القاسميّة في مجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا ندوة علميّة تحت عنوان "ملمح الانسجام اللّفظيّ في بناء السّورة القرآنيّة: وقفة تأصيليّة" تحدث فيها عبر تقنية الاتّصال المرئيّ الدّكتور امحمّد صافي المستغانمي الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة بحضور الدّكتور عبد اللـه الوشمي رئيس مجمع الملك سلمان العالميّ للّغة العربيّة ونخبة من العلماء والباحثين واللّغويين وأدارها الدّكتور البكاي عبد المالك الأمين العامّ لمجلس اللّسان العربيّ بموريتانيا.
وقال الدّكتور الخليل النحوي رئيس مجلس اللّسان العربيّ إنّ المجلس أطلق مؤخّرًا برنامج (حديث الطّيف) ضمن مبادراته البحثيّة والعلميّة بهدف استضافة نخبة من العلماء والباحثين عبر تقنية الاتّصال المرئيّ والمسموع من مختلف أنحاء العالم واختير الدّكتور امحمد صافي المستغانمي الذي يمثل مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة - الصّرح المعرفيّ و الشّريك الرّئيسيّ لمجلس اللّسان العربيّ ليكون أوّل ضيف يحاضر في هذا البرنامج العلميّ الرّائد.
وسلّط المستغانمي الضّوء على الخصائص الفريدة التي تُميّز سور القرآن الكريم مشيرًا إلى الانسجام البديع والتّنظيم اللّغويّ المحكم الذي يعكس دقّة وإعجازًا لا مثيل لهما موضحا أنّ كلّ سورة في القرآن الكريم تتبع محورًا خاصًّا بها مع اعتماد اختيارات لغويّة مدروسة تتناغم مع هذا المحور.
وقدّم المستغانمي أمثلة توضيحيّة من القرآن الكريم مثل سورتي النّبأ والنّازعات لإبرازهذه الملامح منوها إلى أنّ الانسجام اللّغويّ لا يقتصر على مفردات كلّ سورة ومحورها فحسب بل يمتدّ ليشمل العلاقة بين خاتمة السّورة وفاتحة السّورة التي تليها وهو ما أكّده علماء التّفسير في دراساتهم السابقة بالإضافة إلى الرّبط بين السّور المختلفة التي تشترك في مفردات وتراكيب أو قصص متشابهة.