اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

السيدة فاطمة النبوية.. أم اليتامى ولقبها المصريين بأم الحنان

مسجد فاطمة النبوية
مسجد فاطمة النبوية

فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، عاشت واحدة من سيدات بيت النبوة، عشقها المصريون وأطلقوا عليها "أم اليتامى وأم المساكين"، وهي السيدة فاطمة النبوية.

مسجد فاطمة النبوية

السيدة فاطمة النبوية ابنة سيدنا الحسين

فاطمة النبوية: هى ابنة سيدنا "الحسين بن علي" سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة، وهى أم اليتامى وأم المساكين وأم الحنان.

ولدت السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها فى أوائل العقد الثالث من الهجرة، وأمها هى السيدة "أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله"، وشقيقها الأكبر هو الإمام "على زين العابدين"، وشقيقتها هى السيدة "سكينة بنت الحسين" رضى الله عنهما وأرضاهما؛ وذكر "ابن حيان" فى كتابه "طبقات الأتقياء" إن السيدة فاطمة النبوية توفيت فى السبعين، وقد أطلق عليها الإمام الحسين فاطمة تيمنا باسم أمه السيدة فاطمة الزهراء، وكذلك لأنها أكثر بناته شبها بها رضى الله عنها.

مسجد فاطمة النبوية

أشقاء السيدة فاطمة النبوية

فاطمة النبوية: للسيدة فاطمة النبوية ثلاث شقيقات وستة أشقاء، أشقاؤها من الإمام الحسين هم: "على الأكبر"، و"على الأوسط" و"على الأصغر" الملقب "بزين العابدين" و"محمد"، و"عبد الله"، و"جعفر"، والشقيقات هن: "أم كلثوم" و"زينب" و"سكينة" رضى الله عنهم أجمعين؛ وكانت نشأتها فى بيت الإمام الحسين الذى تعلمت فيه الأخلاق النبوية، كما شهدت الكثير من الأحداث التاريخية المهمة وهى فى ريعان شبابها، مثل تنازل عمها الإمام الحسن عن الخلافة لمعاوية ثم استشهاده مسموما رضى الله عنه، ثم معركة كربلاء واستشهد أبيها الإمام الحسين واستشهاد أشقائها وأبناء عمومتها، وكانت فاطمة النبوية صغيرة تختبئ فى عباءة عمتها السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك عندما ساقهن يزيد بن معاوية لعنه الله أسيرات بعد مقتل الإمام الحسين.

مسجد فاطمة النبوية

جمال السيدة فاطمة النبوية

السيدة فاطمة النبوية كانت ذات جمال وخلق حسن، وتوافد الخطاب لخطبتها لينالوا شرف مصاهرة الإمام الحسين وليدخلوا فى قول النبى صل الله عليه وعلى آله وسلم: "كل نسب مقطوع يوم القيامة إلا نسبى وصهري"، حيث تقدم ابن عمها الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط إلى أبيها الإمام الحسين ليخطب إحدى ابنتيه، السيدة سكينة أو السيدة فاطمة النبوية، فاختار له الإمام الحسين السيدة فاطمة زوجة له، وقال له: "لقد اخترت لك ابنتى فاطمة فهى أكثر شبها بأمى فاطمة الزهراء، أما فى الدين فتقوم الليل كله، وأما فى الجمال فتشبه الحور العين".

السيدة فاطمة النبوية تزوجت فى حياة أبيها، وأنجبت للإمام الحسن المثنى ثلاثة أبناء، هم: "عبد الله المحض" و"إسماعيل الديباج" الذى ينسب إليه آل (طباطبا) بالعراق ومصر وغيرهما، ثم "الحسن المثلث"، وقد زوجها الإمام "الحسن المثنى" فى سجن أبى جعفر المنصور بعد أن أعقب نسلا طيبا، ثم تزوجت السيدة فاطمة النبوية بعد وفاته بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وولدت له: "محمد" و"القاسم".


السيدة فاطمة النبوية كانت راوية لأحاديث جدها رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، حيث استند إليها ابن إسحق فى روايته للسيرة النبوية المطهرة التى كتبها ابن هشام المعرفة ب "سيرة بن هشام"، فتحت عنوان "إسنادات الرجال" ستجد اسم السيدة فاطمة النبوية ضمن الأسماء القليلة الموثوق بها التى رجع إليها ابن إسحق وابن هشام عند كتابة السيرة النبوية المطهرة؛ كما روت السيدة فاطمة النبوية العديد من الأحاديث المرسلة عن جدتها السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله، كما روت أحاديث أخرى عن أبيها وعمتها السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب، وكذلك عن أخيها الإمام على زين العابدين، فضلا عن مروياتها عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، وكذلك عن عبدالله بن عباس والسيدة أسماء بنت عميس وبلال بن رباح مؤذن الرسول صل الله عليه وآله وسلم، وقد روى عنها الإمامان أحمد وابن ماجة عن أبيها الإمام الحسين عن النبى صل الله عليه وسلم.

مسجد فاطمة النبوية

ألقاب فاطمة النبوية

فاطمة النبوية: لقبت السيدة فاطمة النبوية ب "أم اليتامى" و"أم الحنان" و"أم المساكين" فى العديد من كتب المؤرخين، لأنها كانت ترعى اليتامى والمساكين وتنفق عليهم، فكانت دارها مأوى لليتامى والمساكين من كل الأقطار، فيما يشبه المؤسسات الخيرية، وكانت تطعمهم وتكسوهم وتعينهم بشتى السبل حتى توفيت عام 110هجري ودفنت بمصر، وصار لها مسجدا ومقاما فى منطقة الدرب الأحمر، وقد أكد شيخ الإسلام الأجهوري مؤيدا ب «خطط الشهاب الأوحدي» قدومها إلى مصر ووفاتها بها، وذلك عندما قال: إن السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السبط رضى الله عنه مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق فى مسجد جليل ومقام عظيم عليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر القلوب للناظرين.