حماس بريئة من اتهامات العنف الجنسي.. تقرير أسوشيتد برس يكشف التزوير
في أعقاب الاتهامات الموجهة لحركة حماس بارتكاب أعمال عنف جنسي خلال هجوم "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، كشف تقرير مفصل نشرته وكالة أسوشيتد برس عن زيف هذه الادعاءات وبراءة الحركة من تلك التهم.
سلط التقرير الضوء على المعلومات المضللة التي تم تداولها بشأن هذه الحوادث، ويؤكد أن الادعاءات كانت مجرد قصة اخترعها مسؤول إسرائيلي بهدف تشويه سمعة حماس.
نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرًا مفصلاً يكشف براءة حماس من اتهامات العنف الجنسي الموجهة إليها.
أكد التقرير أن الادعاءات كانت مجرد قصة اخترعها مسؤول إسرائيلي يدعى "حايم أوتمازجين"، وليس لها أي أساس من الصحة.
قالت الوكالة الدولية في تقريرها "إنه اتضح أن رواية المستوطن حاييم أوتمازجين عن عنف جنسي في 7 أكتوبر ملفقة عمدا".
كما نقلت عن أوتمازجين المتطوع في مؤسسة "زاكا" الإسرائيلية للإنقاذ اعترافه بـ"فبركة" روايته حول عنف جنسي تخلل هجوم 7 أكتوبر.
وذكرت الوكالة أن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى قدمت أدلة "موثوقة" على أن مقاتلي حماس ارتكبوا اعتداءات جنسية في 7 أكتوبر على الرغم من أن عدد الاعتداءات غير واضح، لكن روايات أخرى في ذلك اليوم ثبت أنها غير صحيحة وهي تشمل شهادتين مفضوحتين من متطوعين في منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية "زاكا" الذين ساعدت قصصهم في تأجيج صراع عالمي حول ما إذا كان العنف الجنسي قد حدث أثناء الهجوم وعلى أي نطاق.
وأضافت وكالة "أسوشييتد برس" أن فحصا لتعامل "زاكا" مع القصص التي تم فضحها الآن يظهر كيف يمكن أن تكون المعلومات غامضة ومشوهة في فوضى الصراع.
وأفادت بأن تلك الروايات شجعت الشكوك وأثارت جدلا مشحونا للغاية حول نطاق ما حدث في 7 أكتوبر.
وطرحت الوكالة الأمريكية النقاط الرئيسية حول كيفية نشوء هذه القصص، حيث قالت إن إحدى الروايات التي تبين أنه لا أساس لها من الصحة جاءت من حاييم أوتمازجين وهو متطوع في "زاكا" قام بجمع جثث القتلى بعد الهجوم.
ذكر التقرير: "وصل أوتمازجين إلى كيبوتس بئيري إلى المنزل الذي من شأنه أن يضعه في قلب صراع عالمي وأثناء عمله في أحد الكيبوتسات التي دمرت في هجوم 7 أكتوبر، شاهد أوتمازجين جثة مراهقة مقتولة بالرصاص ومنفصلة عن عائلتها في غرفة مختلفة، وسروالها مسحوب أسفل خصرها".
وأضافت أن المتطوع "اعتقد أن ذلك دليل على العنف الجنسي وأبلغ الصحفيين بما رآه، وروى في مشاهد متلفزة وهو يبكي تفاصيل ما اعتقد أنه حدث في المنزل، وما لبثت أن ترددت شهادته في أنحاء العالم".
وأكدت الوكالة أنه "ثبت أن بعض الروايات من ذلك اليوم مثل رواية أوتمازجين، غير صحيحة".
وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، اكتشفت مؤسسة "زاكا" أن تفسير أوتمازجين كان خاطئا، وبعد التحقق من الاتصالات العسكرية علمت "زاكا" أن مجموعة من الجنود قاموا بسحب جثة الفتاة عبر الغرفة للتأكد من أنها ليست مفخخة وبينما فعلوا ذلك، نزل سروالها.