اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون وزير الأوقاف المصري: البرنامج التدريبي لعلماء دور الإفتاء الماليزية خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة المصرية لعبة النيران.. إسرائيل تتأهب لردود حاسمة ضد إيران وميليشياتها الرئيس السيسي يشارك في احتفالات الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر مذبحة بارسالوغو.. إنسانية تحارب في ظلال الإرهاب الدموي احتفالا بالذكرى ال 51.. «البحوث الإسلامية»يطلق حملة توعوية شاملة: ”أكتوبر..إرادة الماضي ووعي المستقبل”

مرصد الأزهر: القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا المنهج لمواجهة التطرف

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، أن الحفاظ على عقول أفراد المجتمع من الانحراف من أهم مقاصد "الشريعة الإسلامية"، فبتلك الانحرافات يتجاوز الشخص حدود المنهج الوسطي نتيجة اعتناقه أفكارًا منحرفة مؤمنًا بصحتها، وفي الوقت ذاته لا يعترف بمبدأ حرية التعبير أو تبادل الآراء وقبول الآخر، بل يلجم نفسه باعتقادات تبرر سلوكه حتى لا يندم على معصية.

جاء ذلك من خلال مقال لمرصد الأزهر سلط فيه الضوء على الانحرافات الفكرية باعتبارها من أهم المشكلات التي تعانيها البشرية.

وكأحد الحلول للانحرافات الفكرية وشدد مرصد الأزهر على أهمية التحلي بالمرونة المعرفية باعتبارها استراتيجية وبُعدًا فعالًا من أبعاد الشخصية، وذلك كأحد الحلول للانحرافات الفكرية.

وأوضح مرصد الأزهر، أن الشخصية التي تتحلى بالمرونة المعرفية تصبح لديها قابلية التغيير في المفاهيم، واكتساب أنماط جديدة، وعدم التمسك بالأفكار النمطية، كل ذلك من شأنه تخطي أزمات الحياة، إلى جانب المساعدة في مواجهة الانحرافات الفكرية بصفة خاصة.

وتابع مرصد الأزهر أن المرونة المعرفية تعني في ما يخص مواجهة الانحرافات الفكرية: القدرة على التنقل بين الطرق الثلاثة المذكورة آنفًا، وهي الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، أو الجمع بين اثنين منها أو ثلاثتها بحسب طبيعة المشكلة الفكرية.

وأشار مرصد الأزهر، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا المنهج لمواجهة الفكر المتطرف؛ في قوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (النحل: ١٢٥).

وأوضح أنه تُعد هذه الآية الكريمة منهجًا أخلاقيًّا يفتح الباب لمواجهة مشكلات الانحراف الفكري؛ ففيها يأمر الله رسوله أن يدعو الناس بطرق ثلاثة: الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالطريق الأحسن، سواء أكانت مجتمعة أم منفردة، وهذا يقتضي التحلي بالمرونة المعرفية التي يقترحها المقال كإستراتيجية لتلك المواجهة. ولما كان تحديد تلك الطرق الثلاثة وعطف بعضها على بعض بحرف الواو، فالحاصل أن تكون طرقًا متغايرة.

وشدد مرصد الأزهر على أهمية بل وضرورة اشتمال البرامج الدراسية على مقررات تحمل بين طياتها إستراتيجية المرونة المعرفية بما يشمل أقصى استفادة من الوسائل التربوية والإعلامية والتوعوية ووسائلها في نشر الفكر الصحيح.

موضوعات متعلقة