إثيوبيا على حافة المجاعة.. أزمة أمن غذائي خطيرة تضرب البلاد
أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" على وجود أزمة أمن غذائي حرجة في إثيوبيا، حيث يحتاج ما يقارب 13 مليون شخص بشدة إلى المساعدة الزراعية. الفاو حذرت من تفاقم الوضع الإنساني بسبب الصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي والصراع المسلح، مما يؤدي إلى تعطل سلسلة الإمدادات الغذائية، وزيادة تحديات الوصول إلى السلع الغذائية الأساسية، حتى في المناطق ذات الإنتاج الكافي.
وكشفت منظمة الأغذية والزراعة أهمية استعادة سبل العيش في المناطق الريفية، حيث يعتمد أكثر من 80% من الإثيوبيين على الزراعة لبقائهم. وطلبت المنظمة بشكل عاجل مبلغ 175 مليون دولار لمساعدة 5.46 مليون شخص.
من ناحية أخرى، وافق البرلمان الإثيوبي على قانون يسمح لجبهة تحرير شعب تيجراي "TPLF"، التي كانت محظورة سابقا، بإعادة التسجيل لدى مجلس الانتخابات الوطني الإثيوبي "NEBE". القانون يتضمن أحكاما تسمح للأحزاب السياسية المتهمة بالعمل بشكل عنيف وغير قانوني بالتسجيل بشروط خاصة.
ممثل الحكومة الإثيوبية أكد أن هذا الإصلاح يهدف إلى تمكين القوى السابقة من السلطة من السعي وراء بديل قانوني وسلمي، ويعتبر هذا الإصلاح خطوة حاسمة نحو الحفاظ على السلام في البلاد.
جيتاتشو رضا، الرئيس المؤقت لولاية تيجراي الإقليمية، أشاد بالحكومة الفيدرالية على الموافقة على المشروع القانوني المعدل، ووصفه بأنه خطوة إيجابية نحو تعزيز السلام. الإطار القانوني الجديد يحدد المتطلبات التي يجب على الأحزاب السياسية تلبيتها للحصول على الاعتراف القانوني، ويحدد دور مجلس الانتخابات في هذه العملية.
بعد تصنيف البرلمان للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي كمنظمة إرهابية خلال الحرب الأهلية الإثيوبية في عام 2021، تم إلغاء تسجيلها والاعتراف القانوني بها. ومع ذلك، بعد اتفاق بريتوريا وانتهاء الصراع في أواخر عام 2022، تم إلغاء التصنيف الإرهابي.
في وقت سابق من عام 2023، رفض رئيس NEBE السابق طلب جبهة تحرير تيجراي للتسجيل كحزب سياسي، مشيرًا إلى عدم وجود أحكام قانونية لإعادة ترخيص حزب محظور.