انفوجراف| تاريخ كسوة الكعبة المشرفة.. رحلة طويلة بدأها بن أسعد الحميري وأكملها عمر بن الخطاب
بدأت قصة كسوة الكعبة مع تبع بن أسعد الحميري، ملك اليمن، الذي كان أول من كسا الكعبة بأمر من أحبار اليهود.
البداية.. ابن الحميري أول من كسا الكعبة
جاء إلى مكة، وكسى الكعبة بثلاث طبقات من القماش، وأوصى بتطهيرها وجعل لها بابًا ومفتاحًا.
في العصر الإسلامي، استمرت تقاليد كسوة الكعبة.
تولى العرب هذا الشرف حتى عهد قصي بن كلاب، جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيما بعد، اقترح أبو ربيعة المخزومي تقاسم تكاليف الكسوة مع قريش.
عهد الخلفاء الراشدين: مصر تتولى كسوة الكعبة
بداية من عهد الخليفة عمر بن الخطاب، أصبحت مصر المصدر الرئيسي لكسوة الكعبة، باستخدام قماش "القباطي" الفاخر المصنوع في الفيوم.
العصر العباسي: تطور الكسوة بالكتابة والتطريز
في العصر العباسي، أضيفت الكتابة والتطريز على الكسوة، مما جعلها أكثر فخامة.
شجرة الدر والمحمل المصري: بداية الرحلة المهيبة
كانت شجرة الدر، أول من أطلق فكرة المحمل، موكب يحمل الكسوة من مصر إلى مكة في احتفال مهيب.
الدولة المملوكية: سلاطين مصر خدام الحرمين الشريفين
في عهد المماليك، كان سلاطين مصر يلقبون بخدام الحرمين الشريفين، وكانوا يعتبرون إرسال الكسوة شرفًا عظيمًا.
تمويل الكسوة: أوقاف وأموال مخصصة
خلال العصور، كانت رحلة كسوة الكعبة تكلف الكثير.
لذا في عهد الناصر محمد بن قلاوون، خُصصت أوقاف لتمويلها، واستمر هذا النهج حتى عهد السلطان سليمان القانوني.
عهد محمد علي: دار الخرنفش وتصنيع الكسوة
في عهد محمد علي، أصبحت نفقة تصنيع الكسوة من خزينة الدولة، وأنشئت دار الخرنفش لهذا الغرض.
المرحلة الحديثة: السعودية تتولى شرف صناعة الكسوة
آخر رحلة لكسوة الكعبة من مصر كانت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
ولكن بعد خلافات سياسية، تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعة الكسوة.
مجمع الملك عبدالعزيز: الكسوة الفاخرة
اليوم، تُصنع الكسوة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة بمكة، وتطرز بخيوط من الحرير والذهب والفضة، بتكلفة تتجاوز 20 مليون ريال سعودي سنويًا.