أزمة بين فرنسا والنيجر .. سحب تراخيص وتوتر علاقات في حقل إيمورارين
ذكر راديو فرنسا الدولي ، أن النيجر سحبت رخصة استغلال منجم اليورانيوم الرئيسي في إيمورارين (شمال) من المجموعة النووية الفرنسية "أورانو"، على الرغم من انطلاق العمل في الموقع مؤخرا.
وأشار الراديو إلى أن سحب الرخصة يأتي لتوتر العلاقات بين الشركة الموجودة فى النيجر منذ 50 عاما والسلطات وبالأخص بعد انقلاب 26 يوليو 2023 حيث تعاملت فرنسا مع الانقلاب بلامبالاة على وصف الراديو.
من جانبها، أوضحت المجموعة الفرنسية بأنها أحيطت علما بقرار سلطات النيجر سحب رخصة استغلال المنجم، على الرغم من استئناف الأنشطة في الموقع وفقا للتوقعات التي أعربت عنها.. لافته إلى أنها تشعر بالقلق إزاء التأثير السلبي لقرار سحب رخصة استغلال المنجم على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية للمنطقة.
وكانت الشركة قد أعلنت عن إطلاق الأعمال التحضيرية الأخيرة لاستخراج اليورانيوم من حقل "إيمورارين" الواقع جنوب أرليت بالنيجر ، وذلك بالرغم من قيام الشركة الفرنسية تجميد العمليات لما يقرب من عشر سنوات.
وكان مخططا لبدء الأعمال في المنجم في عام 2015، ولكن تم تأجيله على خلفية كارثة محطة "فوكوشيما" في 2011 وانخفاض أسعار اليورانيوم في العالم. وتم تجميد أنشطة الشركة التي كانت تعتزم استثمار المنجم.
وفي مذكرة صادرة في 11 يونيو الجاري، أعادت وزارة المناجم النيجرية إلى الأذهان أن شركة Imouraren SA ستخسر رخصتها إن لم تبدأ الأعمال في غضون 3 أشهر من 19 مارس.
وفي 12 يونيو كانت شركة "أورانو" الفرنسية قد أعلنت عن بدء التحضير للعمل، وأنه تم توظيف عشرات الأشخاص تحضيرا لإعادة إطلاق المشروع، مضيفة أنها تعتزم البقاء على اتصال بسلطات النيجر وستحتفظ بحق الطعن بقرار سحب الرخصة في حال صدوره، سواء أمام الأجهزة القضائية النيجرية أو الدولية.