خبير في شؤون شرق أوروبا: الوضع في أوكرانيا لا يمكن معالجته عسكريًا
قال الدكتور ياسين الرواشدة خبير في شؤون شرق أوروبا، إن أي تقدم على جبهة القتال لصالح أوكرانيا فسيعجل في إقناع روسيا بأن استمرار الحرب ليس في صالحها، وعلى أي حال فيجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الوضع في أوكرانيا لا يمكن معالجته عسكريًا.
وأضاف الرواشدة: أن أي تقدم على الجبهة فإنه سيساهم في تليين موقف الطرف الآخر ليقبل بحلول سلمية، مشيرًا إلى أن روسيا تقدم حلول سلمية صعبة غير مقبولة للأوكرانيين وبالتالي تظل المواقف السياسية متباعدة جدًا، لذلك التقدم النسبي لأوكرانيا على جبهة القتال لعله يدفع روسيا بأن تقبل بحل الوسط أو حلًا مقبولًا يدفع إلى مفاوضات وفي النهاية التواصل إلى حل سلمي.
وأوضح أن العمل العسكري يجب أن يهدف إلى تليين الموقف الروسي ليقبل وبحلول وهذا هو الحدث الاستراتيجي الذي يجب أن يكون.
قرر المجلس الأوروبي، اليوم الجمعة، فرض "إجراءات تقييدية" ضد فردين وأربعة كيانات في روسيا، بدعوى مسئوليتهم عن "أعمال تقوض أو تهدد سلامة أراضي" أوكرانيا.
وذكر المجلس في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم أن التدابير التقييدية للاتحاد فيما يتعلق بإجراءات، التي "تقوض أو تهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها"، تنطبق إجمالا الآن على أكثر من 2200 فرد وكيان في روسيا.
فيما يخضع الأشخاص المدرجون اليوم لقرارات تجميد أصولهم، كما يُمنع على مواطني الاتحاد الأوروبي وشركاته توفير الأموال لهم. بالإضافة إلى ذلك، يخضع الأشخاص الآخرون لحظر السفر؛ مما يمنعهم من الدخول أو العبور، عبر أراضي الاتحاد الأوروبي.
واعتمد المجلس الأوروبي - قبل 4 أيام - الحزمة الـ 14 من التدابير التقييدية الاقتصادية والفردية التي تستهدف القطاعات ذات القيمة العالية في الاقتصاد الروسي؛ مما يزيد من صعوبة التحايل على عقوبات الاتحاد الأوروبي، وإضافة 116 فردًا وكيانًا إلى قائمة المسئولين عن الجرائم والأعمال التي يزعم الاتحاد الأوروبي أنها تقوض أو تهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها. حسب البيان.