رئيس البرلمان البحريني يدعو لدعم بلاده في استضافة مؤتمر دولي للسلام
أكد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب البحريني، أن مملكة البحرين تمضي قدماً في رسم وتنفيذ الخطط والمبادرات التنموية من أجل تحقيق التزاماتها البيئية والمناخية، الرامية إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، وزيادة مساحة التشجير والمسطحات الخضراء، ومضاعفة أهداف الطاقة المتجددة، واستهداف الحياد الصفري في عام 2060.
وأشار المسلم إلى أن ريادة الأعمال في مملكة البحرين تشهد اهتمامًا بالغًا وتطورًا واسعًا وتجارب رائدة في دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، باعتبارها إحدى الركائز الهامة في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن ما حققته مملكة البحرين في المحافظة على الفئة الأولى وللعام السابع على التوالي، ضمن تصنيف التنافسية العالمية 2024، يعكس الجهود المتميزة في بناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات، وخلق بيئة اقتصادية محفزة وبمزايا تنافسية جاذبة لأصحاب الأعمال، وقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، وتحقيق الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التطور التكنولوجي.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس النواب، رئيس وفد الشعبة البرلمانية، اليوم الخميس، في افتتاح أعمال منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو-متوسطية والخليج، لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المنعقد بالمملكة المغربية الشقيقة، برئاسة معالي السيد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين المغربي، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، وبحضور رؤساء البرلمانات الأعضاء في برلمان البحر الأبيض المتوسط، ورؤساء المجالس والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية.
كما شهد المنتدى مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، الذي يضم: الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، نائب رئيس الوفد، رئيس شبكة البرلمانيات للسيدات البرلمانيات في إفريقيا والعالم العربي، التابعة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والنائب حنان محمد فردان، والنائب د. علي ماجد النعيمي، والعضو لينا حبيب قاسم، عضو مجلس الشورى، والمستشار راشد محمد بونجمة، الأمين العام لمجلس النواب، أمين سر اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وكريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى.
وخلال كلمته، أشاد رئيس مجلس النواب بعمق العلاقات الأخوية التاريخية والمتطورة التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة، في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة حفظه الله ورعاه، مهنئاً المملكة المغربية بمناسبة قرب حلول ذكرى الاحتفال بعيد العرش المجيد، وذكرى "اليوبيل الفضي" لتولي جلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم.
وأوضح المسلم أن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا مطلقًا بأنه لا تنمية دون أمن، وأن إرساء الاستقرار وتحقيق الأمن والسلم الدوليين لن يتحقق في ظل استمرار الصراعات والنزاعات، وأن دعم جهود الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين وتنفيذًا للقرارات الدولية، يعد أمرًا جوهريًا وأساسياً للمنطقة.
وأكد أن الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وتجاوز القانون الإنساني الدولي، تشكل عائقًا كبيرًا لجهود السلام والتنمية والازدهار للحاضر والمستقبل، داعيًا رئيس مجلس النواب منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي إلى دعم مبادرة مملكة البحرين في دعوة واستضافة مؤتمر دولي للسلام، والتي أعلنت عنها في القمة العربية الثالثة والثلاثين.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي يشكل محطة محورية ومنصة للحوار السياسي والتعاون المشترك في كافة المسارات التنموية، وجسرًا حيويًا لتعزيز التعاون الفاعل بين البرلمانيين والقادة الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص، من أجل تبادل الرؤى والخبرات والتجارب الناجحة.
وأوضح وأن منطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي تزخر بالثروات الطبيعية والبشرية، والخطط والبرامج النوعية، وتتمتع بقواسم مشتركة تاريخية وجغرافية وثقافية وإنسانية، الأمر الذي يستوجب النهوض والارتقاء بتفعيل دور "الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية" من أجل حلول اقتصادية مستدامة وشراكة استراتيجية فاعلة ومؤثرة.
مؤكدًا أهمية تسخير الإمكانات اللازمة لتعزيز البحث والتطوير في المشاريع الصديقة للبيئة، وتسريع التقدم في إنتاج الهيدروجين النظيف، الذي سيساعد الدول في استقرار اقتصادها، وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.