السودان.. دماء ود كبيش تغرق أحلام السلام
ارتكبت ميليشيا الدعم السريع المتمردة مجزرة جديدة بحق الشعب السوداني حينما هاجمت قرية ود كبيش في ولاية الجزيرة وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي.
ووفق وسائل إعلام سودانية؛ فقد قتلت القوات المتمردة في الحال المواطن (محمد الشيخ السماني) وأصابت عددا كبيرا من المواطنين بإصابات متفاوتة لم يتم حصرها حتى الآن.
إلى ذلك، كشف ناشطون أن قوات الدعم السريع اجتاحت 80% من قرى ولاية سنار وقالت إنها مارست فيها أبشع الانتهاكات ولا تزال من قبل الميليشيا، فيما وصف الوضع الأمني في الولاية عموماً بأنه مستقر.
وفي تقرير لها؛ ذكرت صحفية “نيويورك تايمز” أن أكثر من 20 ألف مبنى تضرر أو تم تدميره منذ سيطرة قوات الدعم السريع على شرق مدينة الفاشر السودانية.
وخلال السنة الأولى من الحرب، التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تحولت الفاشر إلى مكان آمن نسبيًا لنحو 1.5 مليون شخص، بما في ذلك 800 ألف نازح داخليًا.
وفي منتصف أبريل 2024، أصبح المركز الإنساني، الواقع تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، آخر منطقة قتال رئيسية في منطقة دارفور بالسودان، والتي تخضع إلى حد كبير لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأدى القتال في الفاشر إلى مقتل ما لا يقل عن 226 شخصاً، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية.
وتشير الأمم المتحدة أيضًا إلى أن حوالي 130 ألف شخص فروا من المدينة منذ أبريل.
وقالت الصحيفة: “ومع ذلك، قد يكون كلا الرقمين أعلى بكثير لأن القتال الدائر يجعل من الصعب تتبع اللاجئين والإصابات”.
ومنذ بداية النزاع في السودان قبل أكثر من عام، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى مقتل حوالي 16,000 شخص وإصابة 33,000 آخرين.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 9 ملايين شخص وتركت حوالي 5 ملايين على شفا المجاعة.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مؤخراً: “إن هذه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فإنها تهدد بطريقة أو بأخرى بالتفاقم”.