اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
جامعة الأزهر تكرم المشاركين في دورة تطوير مهارات العمل الإداري مرصد الأزهر يطالب بإجراءات أكثر صرامة لتجفيف منابع حصول التنظ.يمات الإر.هاب.ية على المال والس.لاح الصحة العالمية: انفجار الأجهزة اللاسلكية في لبنان أدى إلى تعطيل خطير للنظام الصحي الدكتور محمد الضويني: الأزهر صاحب رسالة عالمية لنشر الصورة الصحيحة للإسلام الرئيس الفرنسي يحث القادة اللبنانيين على تهدئة التوترات وعدم التصعيد ”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة

ذكرى وفاة أحمد زويل.. من نوبل إلى المطبخ للعالم العبقري

ذكرى وفاة أحمد زويل
ذكرى وفاة أحمد زويل

ذكرى وفاة أحمد زويل.. لم يستطع أصدقائي فهم كيف يمكنني أن أدخن الشيشة وأنا لا أحب رائحة السجائر. لكن عندما وجدت تصريحاً من شقيقة العالم المصري أحمد زويل، حيث أكدت أنه كان يكره السجائر على الرغم من تدخينه للشيشة، شعرت بالارتياح. جلست متأملاً في السماء بنظرة فلسفية، وقلت لأصدقائي الذين ينظرون إليّ "ربما يكون للعظماء أسبابهم الخاصة لتفضيل الشيشة".

ذكرى وفاة أحمد زويل

ذكرى وفاة أحمد زويل

هذا التفكير جلب لي ذكريات حديث العالم الراحل في جريدة "أخبار اليوم" عام 1999، حيث أشار إلى أنه ليس متجهماً رغم مسؤولياته العلمية، وأكد على أهمية الأناقة والرومانسية في حياة العلماء، إذ هم أيضاً يمتلكون قلوباً وعقولاً ومشاعر.

وعندما لاحظت التشابه بين صورة نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل، وصورة العالم أحمد زويل، وأن كلاهما يحبان نفس نوع الموسيقى والتسكع في الشوارع بين الناس، أثار فيّ السؤال الملح: هل للمبدعين دائماً طقوس مزاجية متشابهة؟

ذكرى وفاة أحمد زويل

ذكرى وفاة أحمد زويل

في ذكرى رحيل العالم الكبير أحمد زويل، الذي فاز بجائزة نوبل في عام 1999 ونشر أكثر من 350 بحثاً و600 مقال علمي، كانت طقوسه الشخصية تبرز بشكل ملحوظ، مما يثير تساؤلات حول طبيعة "مزاجه".

زويل كان معجباً كبيراً بأم كلثوم، حيث كانت حضور حفلاتها واستماع أغانيها جزءاً من تجربته الفنية والثقافية. كان يدندن بأغانيها أحياناً خارج المسجد الدسوقي، وكانت أغنية "يا مسهرني" من بين المفضلات التي يستمتع بها في أمريكا، حيث كان يحتفظ بأشرطتها ويزين جدران مكتبه بصورها.

بالنسبة لتذوقه في الطعام، كان زويل يحب الأكلات المصرية التقليدية مثل الفول والطعمية والكنافة والقطايف، وكانت الملوخية تحظى بمكانة خاصة في قلبه. كان يستمتع بتجربة الأطباق المختلفة وكان مهتماً بالتوازن والرشاقة الجسمانية رغم حبه للأكل.

ذكرى وفاة أحمد زويل

ذكرى وفاة أحمد زويل


بالرغم من اهتمامه بالرسم ولعب كرة السلة، كان المسرح يحتل مكانة خاصة في حياته. كان عضواً في فريق المسرح المدرسي وروى ذكرياته مع فريق التمثيل، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي كانت تواجههم، وكيف كانوا يستخدمون أجسادهم بدلاً من ستارة المسرح نظراً للنقص في الموارد المالية.

تلك الجوانب من حياة أحمد زويل تبرز صورة عن شخصية متعددة الاهتمامات والاستمتاعات، تجمع بين العلم والثقافة والفن والطعام، مما يبرز تعقيدات وأبعاد شخصيته المتعددة.

ذكرى وفاة أحمد زويل


في صغره، قرر أحمد زويل أن يجرب بعض التجارب الكيميائية على سطح بيته، لكنه تعرض لحادث حيث اشتعلت النار في عش الدجاج الخاصة بوالدته. على الرغم من الحادث، استقبل زويل ردود فعل الرعب والدهشة من جيرانه وأهله بابتسامة وهدوء، قائلاً: "ماتقلقوش عادي يعني ما أنا لازم أجرب علشان أعرف"، مما يظهر شجاعته وفلسفته في التجربة والتعلم.

زويل كان يعشق القراءة وكتابة الأبحاث والمقالات والمحاضرات العلمية، وكان له اهتمام كبير بالاقتصاد والموسيقى. وفي كتابه "عصر العلم"، عبر عن حبه للمعرفة وللراحة في بستان منزله، حيث يمكنه قراءة كتاب اقتصاد أو الاستمتاع بالموسيقى في جو هادئ، مع أم كلثوم في الخلفية، مما يعكس استمتاعه بالحياة وبمزاجه الفريد.

عندما حصل زويل على جائزة نوبل، طلب بإصرار أن تكون الموسيقى المصاحبة لحفل تسلم الجائزة موسيقى شرقية عربية وليست أجنبية كما هو المعتاد، وتم تنفيذ طلبه هذا بالفعل، مما يبرز ارتباطه العميق بثقافته العربية والمصرية.

كما لم تكن حياته خالية من التفاصيل التي تظهر حبه الكبير لوطنه، حيث شارك في الساحة السياسية للدفاع عن مستقبل بلاده، وتبرع بقيمة جائزة نوبل لإقامة صرح للبحث العلمي في مصر، مما يعكس أن حبه لوطنه كان جزءاً لا يتجزأ من مزاجه الخاص ومن شخصيته العميقة والمتعددة الأبعاد.

موضوعات متعلقة