كاجامي في ولاية رابعة.. دعوة إلى السلام العالمي وتعزيز حقوق الإنسان برواندا
أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي أهمية إحلال السلام في العالم .. مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي إذا لم يتم احترام حقوق الآخرين.
وقال الرئيس الرواندي - خلال أدائه اليمين الدستورية أمس لولاية رابعة وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرواندية، اليوم الاثنين، "لا يمكن لشخص صنع السلام بمفرده، يجب علينا جميعا أن نضطلع بدورنا، وفعل كل ما هو صحيح من أجل تحقيق السلام والحفاظ عليه"، مضيفا أن "القيام بكل ما هو ضروري حتى ينعم كل شخص بالسلام ليس خدمة تُؤدى بل هو التزام".
وتابع "أن الوقت قد حان للتفكير في نوع العالم الذي نريد أن يعيش فيه أطفالنا كمجتمع عالمي، لدينا قواسم مشتركة أكثر مما نعتقد، ولدينا دائما في داخلنا الأدوات اللازمة للإصلاح والتجديد".
وفيما يخص الصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، أكد الرئيس الرواندي أن السلام الإقليمي هو "أولويته" في مواجهة الصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.
وأثنى الرئيس الرواندي - في خطاب تنصيبه - على رئيس أنجولا، جواو لورينسو، ورئيس كينيا، ويليام روتو، على كل ما قاما به وما زالا يقومان به من أجل حل الأزمة الأمنية وإرساء السلام في شرق الكونغو الديمقراطية.
وقال "في الواقع، إننا الأفارقة ناضلنا دائما ضد الظلم، ولا نحتاج إلى دروس حول أفضل طريقة للقيام بذلك، ويجب علينا جميعا أن نعترف بتواضع بالحاجة إلى تكييف أنظمتنا السياسية وأنظمة الحكم مع ظروفنا الخاصة ومتطلبات مواطنينا، وما يهمنا أكثر هو أن نرى مواطنينا يعيشون في أمان وصحة جيدة وكرامة، إن هذا أمر حتمي، وهي مسئولية لا يمكننا تجنبها أو الاستعانة فيها بقوى خارجية".
كما أثنى كاجامي على الاتحاد الإفريقي ودوره في القارة قائلا: "لقد اضطلع الاتحاد الأفريقي، منذ إنشائه، بدور حاسم في بناء مستقبل أكثر تكاملا حيث يمكن سماع أصوات إفريقيا الكثيرة في عدة مجالات من الأمن إلى الصحة والبنية التحتية وتوظيف الشباب" .. مشيرا إلى أن إفريقيا هي موطن لبعض أقدم الحضارات في العالم، وأيضا سكانها الأكثر شبابا على مستوى العالم ويتمتعون بالكفاءة مثل أي موضع آخر في العالم.
وشارك في حفل تنصيب كاجامي، الذي أقيم في ملعب يتسع لـ 45 ألف شخص في العاصمة كيجالي، العشرات من رؤساء الدول وكبار الشخصيات الإفريقية الأخرى.. حيث أدى بول كاجامي اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، فوستين نتيزيليايو، متعهدا بالحفاظ على السلام والسيادة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الأنجولية، أن الرئيس جواو لورينسو الذي شارك في حفل تنصيب الرئيس كاجامي من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الرواندي حول اتفاق وقف إطلاق النار في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي تم التوصل إليه نهاية الشهر الماضي بوساطة أنجولية.
وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق بعد اجتماع بين وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بوساطة أنجولية.. لكن في الرابع من أغسطس الجاري، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن تدخل فيه الاتفاقية حيز التنفيذ، سيطر متمردو حركة 23 مارس، الذين استولوا على مناطق شاسعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على بلدة تقع على الحدود مع أوغندا.