الإيسيسكو تؤكد أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة تعمل بكل اهتمام على تعزيز ثقافات الخط والمخطوط، انطلاقا من رؤيتها في رعاية كل ما يتعلق بالإبداع الإنساني في مجالات العلوم والآداب والفنون، وفي توسيع قنوات العمل الريادي القائم على الابتكار والتجديد والتنوير، مشيرا إلى أن الإيسيسكو ستدشن قريبا مركزها المتخصص في ثقافات الخط والمخطوط.
جاء ذلك في كلمة مسجلة وجهها الدكتور المالك وتم بثها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي: "مخطوطات القرن السابع الهجري.. الطب والعلوم الرياضية والطبيعية"، الذي نظمته دار المخطوطات بإسطنبول، بالتعاون مع جمعية الراسخون في العلم بالكويت، وجامعة كامبريدج البريطانية، التي استضافت جلسات المؤتمر، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024، بحضور رفيع المستوى لنخبة من الخبراء الدوليين في مجال التراث والمخطوطات.
وعبر المدير العام للإيسيسكو في كلمته عن الشكر والتقدير للقائمين على التنظيم لاختيارهم منظمة الإيسيسكو ضيف شرف المؤتمر، موضحا أن المخطوطات شاهد حي على أصالة العالم الإسلامي الثقافية وهويته اللغوية وصورته الحضارية، وجسر من جسور التواصل المعرفي المشترك مع الآخرين في مسارات العلوم الكونية والطبيعية والتطبيقية، منوها بجامعة كامبريدج إحدى أعرق جامعات العالم، التي احتضنت هذا المؤتمر المهم، الذي تناول مخطوطات القرن السابع الهجري بوصفه العصر الذهبي الثاني لنهضة المسلمين وازدهار حضارتهم في كل مجالات المعرفة الإنسانية وميادينها.
وشارك في أعمال المؤتمر الدكتور إدهام حنش، خبير في قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، حيث تناول في مداخلته بعنوان: "تصاوير المخطوطات الطبية في القرن السابع الهجري بين التحقيق العلمي والتحليل الفني"، الموضوعات الطبية التي حملتها تصاوير المخطوطات، مثل أشخاص الحكماء والأطباء والعلوم والأجهزة الطبية، وسلط الضوء على فنون المخطوطات الطبية كالخط والزخرفة.