أمن بوركينا فاسو في خطر.. شبكة تخريبية تهدد استقرار البلاد
أعلنت سلطات بوركينا فاسو عن إحباط محاولة جديدة لزعزعة الاستقرار في البلاد، تتعلق بتخطيط أفراد مقيمين في الخارج، خاصة الرئيس الانتقالي السابق، المقدم بول هانري سانداوغو داميبا، وشخصيات أخرى.
وفي تصريح للتلفزيون الوطني، أوضح وزير الأمن البوركيني، محمودو سانا، أن أجهزة الاستخبارات، بالتعاون مع تحالف دول الساحل، رصدت شبكة واسعة النطاق لزعزعة الاستقرار، تتضمن أفرادًا مقيمين في جمهورية الكوت ديفوار. وأضاف أن هؤلاء الأفراد، الذين يتلقون دعمًا من بعض أجهزة الاستخبارات الغربية، يضمون مدنيين وعسكريين سابقين، وينفذون أنشطة تخريبية.
وأشار الوزير إلى أن المخطط الجديد يتضمن توقيع عقود مع جماعات إرهابية تعرف باسم "الوسطيون"، لتدريبهم على تنفيذ أعمال عنيفة ضد المدنيين ومهاجمة مؤسسات الدولة. وكشف أن الهجوم الأول الذي نفذه المتآمرون كان في بارسالوغو، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين لخلق حالة من الفوضى.
وأوضح سانا أن التحقيقات أظهرت أن هذه المؤامرة خطط لها مواطنون بوركينيون مقيمون في الخارج، ومن بينهم شخصيات سياسية وإعلامية بارزة. وقد أعلن عن بدء عملية لمكافحة الإرهاب كرد فعل على هذه التهديدات.
من جهته، نفى الصحفي الاستقصائي والناقد للمجلس العسكري، نيوتن أحمد باري، الاتهامات الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن السلطات تسعى لتوجيه الانتباه بعيدًا عن الأحداث المأساوية.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس العسكري تولى السلطة في انقلاب عام 2022، حيث تعهد بمواجهة المسلحين الذين يعيثون فسادًا في البلاد. وتأتي هذه الأحداث في سياق تفاقم العنف، حيث أسفرت الهجمات الأخيرة عن مقتل المئات في بارسالوغو.
مصر وبوركينا فاسو.. تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، مع كاراموكو جان مارى تراورى، وزير الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين في الخارج، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشاد عبد العاطي بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وبوركينا فاسو، معربًا عن تطلعه لتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات بناءً على أولويات الجانبين. كما أكد على أهمية متابعة نتائج جولة المشاورات السياسية التي استضافتها القاهرة في نهاية أبريل الماضي.
وأكد الوزير حرص مصر على تقديم الدعم لبوركينا فاسو في بناء قدرات الكوادر الوطنية من خلال الدورات المتخصصة التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. وأشار أيضًا إلى أهمية تعزيز جهود بوركينا فاسو في مكافحة الإرهاب والاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.
كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في تلك الدول. واستعرض المنطلقات المصرية التي تركز على احترام السيادة الكاملة لدول المنطقة، بما يسعى لتحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع الأمنية ودعم الحكومات الوطنية في مواجهة التحديات الإرهابية.