جيل معلق بين الركام.. تحذيرات من ضياع مستقبل الأطفال في غزة
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازارينى، من خطر ضياع جيل كامل من الأطفال في غزة نتيجة تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني. جاء ذلك في تصريحات له حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وأشار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن أكثر من 600 ألف طفل يعيشون في ظروف صعبة بين الركام، مما تسبب في صدمات نفسية عميقة. وأوضح أن التأخير في إعادة هؤلاء الأطفال إلى بيئة التعلم يُهدد مستقبلهم ويعزز مشاعر الكراهية والتطرف. وقال: "كلما انتظرنا أكثر، زادت المخاطر".
كما تطرق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إلى تفشي شلل الأطفال في غزة، معبراً عن أسفه لذلك، لكنه أشاد بنجاح حملة التطعيم التي حمت أكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.
وأكد لازارينى أن البيئة الحالية مليئة بالعنف، سواء كان نتيجة للاشتباكات المسلحة أو اعتداءات المستوطنين. وأضاف أن عمليات إغلاق القرى والمخيمات تجعل من المستحيل إبقاء المدارس مفتوحة.
وعن تمويل الأونروا، أكد لازارينى أنه شهد صعوبات على مدى السنوات الماضية، خاصةً بعد مزاعم تتعلق بمشاركة بعض الموظفين في أحداث سابقة. لكنه أشار إلى أن الوكالة استعادت ثقة العديد من المانحين بفضل مراجعة شاملة لآليات عملها.
فيما يخص التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، اعتبر لازارينى أن الوضع هناك يمثل امتداداً للأزمات الحالية في غزة والضفة الغربية، محذراً من تطور الأمور نحو الأسوأ.
تحذيرات لازارينى تبرز التحديات الإنسانية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
الصحة الفلسطينية ترفض استلام جثث من الاحتلال الإسرائيلي.. دعوة للامتثال للمعايير الإنسانية
رفضت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، استلام شاحنة تحتوي على نحو 88 جثة من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى عدم تقديم الاحتلال لأي بيانات أو معلومات تساعد في التعرف على الضحايا أو أماكن انتشالهم.
وأكّد بيان وزارة الصحة الفلسطينية ، على أهمية استكمال كافة المعلومات اللازمة حول الجثث، ليتمكن ذوو الضحايا من التعرف عليهم. كما دعت الوزارة منظمة الصليب الأحمر للقيام بواجباتها وفق البروتوكولات الدولية المعمول بها في استلام وتسليم الجثامين، مطالبة بإحضار بيانات تفصيلية عن كل جثمان، بما في ذلك الأسماء والأعمار والمناطق التي أُخذت منها.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ضرورة استلام الجثث وفق المعايير الإنسانية والدولية، بما يضمن الحفاظ على كرامتها وحقوق أصحابها.